×
محافظة المنطقة الشرقية

أمسية ترفيهية تجذب 350 أسرة في الجبيل

صورة الخبر

ظهر الفساد في البر والبحر والجو بما كسبته سياسةُ أمريكا، وارتفاع منسوب تصاعد هذا: الفساد، قد أطلعتنا عليه هذه الأخيرةُ من خلال شنّها للحروب الدورية، وهي حروبٌ تصنع أسبابها بامتياز فيما تُعلن فشلها واقعا..، وليس بخافٍ على أيّما أحدٍ أنّ هذه الحروب الاستباقيّة التي لا ناقة لنا فيها ولا جمل - وبخاصةٍ تلك المجترحة من بدء المرحلة المفعمة بكلّ المعاني التي تُلقي (الحرب) بكلّ حمولة ظِلالها على حياتنا ... وهي المؤرخ لها ببدء إدارة الأب بوش استئنافاً، ثم اتسعت تالياً رقعته مع الابن (وفي المثل عند الهنود الحمر مَن شابه أباه فما عدل) إذ لم يزد هذا الولد البار من اجتراحات على صنعةِ والده للحروب إلا أنّه قد قام بدفعها حيثُ الاتجاه - الأكثر وحشيةً - و حيثُ تكون مضايق التعقيدات المربكة لأي سياسةٍ والمؤسسة عادةً على نتيجةِ بُعدٍ: ديني بات سافراً في الآونة الأخيرة؛ غير أنّه يأتي هذه المرة من رئيسٍ قد رهن سياسته بالديني الملتاث تصهيناً، وبطريقةٍ كان يدير فيها حروبه بكثيرٍ من فجاجة ونجاعة في استنزافنا، بحيث يسعنا القول: بأنّنا لم نزل بعد نتأذى جراء نتائجها: اقتصاديا وأمنياً طالما أنّ مآلاتها تأتي بخلاف ما كان قد أعلن عن مجمل: نواياها الحسنة قبلاً، والتي ما إن تمضي بنا السّنون حتى نجدها واقعاً مرّاً نتجرّعه راغمة أنوفنا.. وقد تفاقم على يد: أوباما ذلك الذي ليس له من منجزٍ في إدارته غير ورطاتٍ - لا قِبل لنا بها - إذ لا يلبث أن يدخلنا فيها شهراً من بعد شهر وفق مغامراتٍ هوليووديّة الإخراج، وسياسته لا تلوي على شيء ذي بال؛ يمكننا أن نؤمل معه خيراً في شراكةٍ ليس من شأنها بالتالي غير تعميق جذور المأزق إذ تمضي به/ وبنا إلى ما هو أبعد مما نحن عليه من إرباك في المنطقة كلّها! أيّ جدوىً إذن لتكثيف الحضور الأمريكي إذا نحن بالنسبة إليهم لسنا سوى (بنك) يمكن السطو عليه بأي وقتٍ دون الحاجة لكسر الخزينة فيما السارقون بلا أقنعة! فاللعنُ ها هنا هو الطرد والإبعاد لـ: سياسةٍ قد رهنت حاضرنا ومستقبلنا على كفّ عفاريت: البيت الأبيض بحيث ألفينا الحزبين الأمريكيين ممن يتناوب ساستهما على إدارة ذلك البيت، ألفيناهما وقد جعلا منا والمنطقة بعامة - أحجاراً على رقعة طاولة شطرنج تسابقهما اللاهث على من سيحظى منهما بإطالة مكثه جلوساً على ردهات: البيت الأبيض!... ولعلّ بقيّة الحكاية لم تعد سِرّاً ذلك أنّ: أمريكا سياسةً لا شعباً تعلم علم اليقين بأنّ الكره هو العنوان العريض الذي يحضر لدى شعوب المنطقة كلّها حينما يأتي الذكر السيئ عرضاً عن: أمريكا فيما صغارنا سيشبّون عن الطوق التاريخي وتطول قاماتهم وعياً على كرهٍ لا تزيده الأيام إلا تجذّرا/ وضخامة.! نقلا عن مكة