قالت مصادر أمنية امس إن الجيش اللبناني قتل ثلاثة واعتقل عددا آخر عندما داهم شقة بها أسلحة وذخيرة. وأضافت المصادر أن لبنانيين وسوريين مطلوبين لدى السلطات كانوا يقيمون في الشقة التي تقع في بلدة عاصون الشمالية ومن بينهم مقاتل في تنظيم الدولة الإسلامية اتهم بذبح جندي. وشهد لبنان اشتباكات بين مسلحين موالين لأطراف الصراع المختلفة في سوريا وكذلك هجمات شنها متشددون على الجيش وأخرى نفذها مقاتلون سوريون عبر الحدود. وكثف الجيش اللبناني جهوده لمنع المقاتلين خاصة من جماعة جبهة النصرة - جناح تنظيم القاعدة في سورية - من عبور الحدود إلى لبنان لكنه يفتقر إلى العتاد وطلب مرارا المزيد من المساعدات العسكرية. وقال مصدر أمني طلب عدم نشر اسمه "وقعت المداهمة في الخامسة فجرا. وأصيب جندي". وتقول المصادر إن متشددين خطفوا 33 من أفراد قوات الأمن اللبنانية معظمهم أثناء توغل في بلدة عرسال الشمالية في أغسطس /آب وكان هذا أسوأ امتداد للحرب الأهلية السورية في داخل لبنان. وقتل المتشددون ثلاثة جنود من المحتجزين لديهم. في ذات الاطار وبعدما تكاد قضية النازحين السوريين تنفجر في دول الجوار السوري، دعت ألمانيا الى مؤتمر دولي ينعقد يوم الاثنين المقبل في برلين تشارك فيه دول الجوار السوري الخمسة وهي لبنان والأردن ومصر والعراق وتركيا بحضور أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية وبريطانيا وجامعة الدول العربية وفرنسا وسواها...ويشارك رئيس الحكومة اللبنانيّة تمّام سلام في هذا الاجتماع الوزاري الاستثنائي على رأس وفد وزاري للتباحث في أجندة المؤتمر التي ترتكز الى أسباب موجبة من حيث ما تشهده الدول المجاورة لسوريا من تدفق غير مسبوق للنازحين السوريين وقد باتت دول الجوار تنوء بعبئها، وفي لبنان وحده بات اللاجئون السوريون يشكلون 25 في المئة من عدد السكّان وفي الأردن 10 في المئة ما أثقل ديموغرافيا على هذه البلدان وأثقل أيضا على البنية التحتية.