أوضح الأمين العام للجمعية السعودية للمحافظة على التراث الدكتور سعد الراشد أن جبل سلع في المدينة المنورة انتقلت ملكيته الإشرافية وفي طريقها للهيئة العامة للسياحة والآثار، مؤكدًا أن الانتهاكات التي تطال بعض الآثار التاريخية بمنطقة المدينة المنورة مثل جبل أحد وجبل سلع لا يمكن المساس بها لأنها من المواقع ذات القيمة التاريخية الإسلامية العالية وهذه المواقع صدر بها أمر من خادم الحرمين الشريفين بعدم المساس بالمواقع التاريخية الاسلامية والمواقع التاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة وتم حصرها من خلال الهيئة العامة لسياحة والآثار. وأشار الراشد إلى أن هنالك فريقًا برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في زيارة للمدينة المنورة وهذا من البرامج التي تسير عليها الجمعية للإطلاع على التراث الحضاري والمدينة لها نكهة في تراثها المادي مع التركيز على الحرف والصناعات والأسر المنتجة أيضًا التراث غير المادي والجمعية من ضمن خططها ودورها الذي أسس من أجله في تحفيز المجتمع المحلي أن يكون المواطن هو المحافظ الأول على التراث تراثنا العمراني هو تراث غني ثري متنوع كل منطقة لها نمط يختلف عن المنطقة الاخرى والمحافظة عليها ليس فقط للمتع والمشاهدة لأنه مرتبط بتاريخنا المحافظ من أجل الاستفادة منه كمورد للعلم والمعرفة والثقافة وهذه أصالتنا وأيضًا مورد اقتصادي أيضًا التراث العمراني المحلي لم ينشأ عشوائيًا، بني بواسطة أبناء هذا الوطن من مئات السنين وفق معايير هندسية تتعامل مع الطقس والأجواء والتقارب مع لحمة الناس وللأسف التراث العصري هذا فرقنا، التراث العمراني القديم هو تراث يجمع الاسر فهذه من الاهداف التي تسعى إليها الجمعية وطبعًا المحفز والمحرك الكبير والداعم لهذه الجمعية وجمعيات أخرى أفراد مهتمين للهيئة العامة للسياحة والآثار. مركز وطني للتراث العمراني وأضاف الراشد اليوم هناك توجه كبير في التراث العمراني وأنشئ في الهيئة العامة للسياحة والآثار مركز وطني للتراث العمراني وسوف يكون مركزًا مستقلًا كبيرًا يرتبط بكل ماهو متعلق بالتراث العمراني بالقرية والبلدة التراثية وغيرها وهذه القرى التراثية لها تاريخ لها ارتباط متصل في عصور التاريخ كلها وهناك قرى تعود إلى عصور ما قبل الإسلام وقرى تعود إلى ما بعد الإسلام وبلدات مذكورة بالشأن العربي، جاء ذلك على هامش الندوة التي نظمها عضو مجلس الشورى الاسبق يوسف الميمني بدعوة من الجمعية السعودية للمحافظة لمناقشة التراث والاهتمام بها واستثمارها اقتصاديا وسياحيا ودينيا بحضور الأمين العام للجمعية السعودية للمحافظة على التراث الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد وحضر اللقاء كل من الدكتور محمد الخطري والدكتور بهجت جنيد والمؤرخ المعروف بتاريخ المدينة الدكتور تنيضيب الفايدي والدكتور سليمان الرحيلي والدكتور أحمد الزيلعي والدكتور محمد الحصين والدكتور صلاح سلامة والدكتور حامد الشويكان ممثل جمعية المحافظة على التراث بمحافظة العلا وعدد من الإعلاميين والمهتمين بالتراث المديني.وبداية رحب رجل الأعمال يوسف الميمني برئيسة الجمعية وبالأمين العام للجمعية والحضور وحرصهم كل الحرص لزيارتهم لمنطقة المدينة المنورة والاطلاع على تراث المدينة العريق والتراث العمراني والتراث التاريخي والديني، وأشار الميمني إلى أنه من خلال هذه الجمعية سيتم الحفاظ على مكتسبات تراثنا الذي يمتد لسنوات طويلة. رصيد التأريخ وتحدث الدكتور سعد الراشد الأمين العام للجمعية السعودية للمحافظة على التراث عن أهداف الجمعية. وقال تهتم بدعم الهيئات والمؤسسات بالمراكز العلمية والبحثية المعنية بالتراث في المملكة وتشجيع المواطنين والتعاون معهم من أجل المحافظة على التراث ليبقى رصيدًا لتاريخ المملكة وموردًا للعلم ورافدًا للسياحة الثقافية ودعم المشروعات الفردية والجماعية للحرف اليدوية وتشجيعها والعمل مع الجهات المعنية من أجل المحافظة عليها وتطويرها للمساهمة في تكوين منتج اقتصادي بجودة عالية، العمل مع الجهات المعنية من أجل تطوير المتاحف الخاصة والمجموعات التراثية والفنية لدى الأفراد والمحافظة عليه، المساهمة في إثراء المعرفة والرفع من الوعي لدى المواطنين بتراث المملكة وأهمية المحافظة عليه وتطويره، التنسيق مع الجهات المعنية في تبني مشروعات ترميم وتأهيل المعالم المعمارية التراثية والتاريخية والمحافظة عليها، التعاون مع الجمعيات والمؤسسات المماثلة داخل المملكة وخارجها بما يخدم أهداف الجمعية وفق الأنظمة المنظمة لذلك، إصدار ودعم المطبوعات والمنتجات الإعلامية ونشر الأبحاث المتعلقة بنشاط الجمعية، تنظيم وعقد ودعم المؤتمرات وورش العمل والندوات والدورات التدريبية والتأهيلية والتثقيفية في مجال نشاط الجمعية. المواقع الأثرية بعد ذلك تحدث الدكتور سليمان الرحيلي عالم بالآثار عن المواقع الأثرية التي تحدث بها عن ربط التراث بين الماضي والحاضر بمنطقة المدينة المنورة وعن مختلف العصور ومختلف شرائح المجتمع ومهنية المجتمع المديني وعن الاثار والتراث التي تزيد على 1400 سنة، وقال الرحيلي هناك مرافق تقدم للمجتمع من سدود وآبار وقنوات وبرك وقصور والمدينة كل مئة متر نجد بها آثار ذهب منها ما ذهب وبقي ما بقي وهناك الكثير وهناك مستوطنات بشرية تنتظر الاحياء التراثي وهي تحيط بجهاتها الاربعة وذكر الرحيلي عن بعض المواقع الاثرية غير المعروفة مثل وادي العقيق ووادي المبارك وغيرها من الأودية الأثرية. ثم تحدث الدكتور تنيضيب الفايدي شاكرًا الأستاذ يوسف الميمني على هذا اللقاء، وقال: إن الآثار والإرث الحضاري له قيمة كبيرة جدًا ولا سيما في المدينة، وأشار تنيضيب إلى أن المدينة المنورة إرث له علاقة بالرسول صلى الله عليه وسلم. مدن أثرية سياحية بعدها تحدث الدكتور حامد الشويكان حيث رحب بصاحبة السمو رئيسة الجمعية ومجلس الادارة وأعضاء الجمعية متمنيًا أن تتواصل هذه الزيارت الى المحافظات في المدينة، وأشار الشويكان إلى أنه في ملتقى منتدى الاستثمار والذي يرعاه صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز مساء البارحة عدة عروض باسم الجمعية عن آفاق الاستثمار في المواقع التاريخية والسياحية وسيلقى غدا وقال: إنه بحكم اختيار العلا إحدى القرى التراثية ضمن مشروع القرى التراثية هناك مبادرة وقد طرحت فكرة لماذا لا تكون هناك مدن سياحية تراثية تحظى بدعم الدولة تؤسس البنية التحتية تؤهل للاستثمار. وقد تحدث الشويكان عن عمل 6 ورش عمل مع الاهالي حول التراث حدثناهم عن كيفية أن يستفيدوا من هذا البيت الصغير بحيث يكون مؤكدًا للهوية الوطنية وأن يكون منجزًا اقتصاديًا والحمد لله في آخر مهرجان نحو 400 أسرة منتجة عرضت في مهرجان التراث الذي أقيم نهاية العام الفائت. وتمنى الشويكان أن تكون هناك محافظة على التراث بالذات في النقوش الصخرية مع التوسع الهائل الآن خاصة أن هناك بعض المواقع مثل سقيا يزيد جبل الرزيقيه وذلك بتوثيق تلك النقوش عبر الجمعية ثم تطرح للباحثين. المزيد من الصور :