تجني الخادمات الآن قرابة 120 ريالا في اليوم نظير خدمتهن بالمنازل، وهو المبلغ الذي ارتفع بشدة مقارنة بمتوسط ما كانوا يتقاضونه العام الماضي البالغ 50 ريالا. فقد ارتفعت أجور العمالة المنزلية بنسبة 15% على مدار الستة أشهر الماضية، ما خلّف حنقًا وغضبًا لدى بعض عائلات المملكة، وأنشأ سوقًا سوداء للعمالة المخالفة، وهو ما رفع الأسعار، ودفع بعض العائلات إلى اللجوء للسوق السوداء لإيجاد عمالة منزلية منخفضة التكاليف. ونقلت "Arab News" عن أحد المواطنين قوله، إنه لم يعد بإمكانه شراء تأشيرة لخادمة قد تكلفه 25 ألف ريال، فقد ارتفعت تكلفة تأشيرة استقدام فلبينيات من 10 آلاف ريال العام الماضي إلى 16 ألف ريال. أما تأشيرات الاستقدام من سريلانكا، فكانت بين من تأثروا بالأسعار الجديدة، إذ ارتفعت إلى 24 ألف ريال سعودي مقابل 6 آلاف ريال في السابق. بدورها، قالت أم أنس إنها اتجهت إلى استئجار عمالة مخالفة للعمل في منزلها في المناسبات الخاصة والعطلات، وكانت أخراها أن الخادمة طلبت 120 ريال بدلا من السعر المتعارف عليه عند 60 ريالا. من جهته، قال رئيس لجنة الاستقدام بالغرفة التجارية بجدة يحيى حسن المقبول، إن ارتفاع استقدام العمالة سببه عدة عوامل، بينها ارتفاع الطلب، والإجراءات التنظيمية التي تطلبها دول الاستقدام، وتدخل وكالات الاستقدام. وأكد المقبول على الحاجة إلى تدعيم نظام التأشيرة، وخفض الطلب على العمالة الخارجية، في إشارة إلى اتفاقيات المملكة مع الهند وفيتنام وإندونيسيا.