دعا الرئيس الايراني حسن روحاني الاحد الدول الغربية الى الاعتراف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم على اراضيها بينما تثير هذه المسالة مخاوف الدول الغربية واسرائيل. ويغادر روحاني طهران صباح الاثنين متوجها الى نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للامم المتحدة التي ستتناول بالبحث البرنامج النووي الايراني. وتشتبه الدول الكبرى في ان ايران تريد امتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني خصوصا عبر تخصيب اليورانيوم لكن طهران تنفي اي مسعى لحيازة السلاح النووي. وقال روحاني في خطاب القاه بمناسبة العرض السنوي للقوات المسلحة ان على الغرب ان يعترف "بكل حقوق الامة الايرانية خصوصا بحقوقها النووية وفي تخصيب اليورانيوم في الاراضي الايرانية في اطار القوانين الدولية". واضاف "اذا وافق (الغربيون) على هذه الحقوق فان الشعب الايراني، وهو شعب عاقل، شعب سلام وصداقة، مستعد للتعاون وبامكاننا سويا تسوية مشاكل المنطقة وحتى العالم". وكرر روحاني في خطابه ان "الشعب الايراني يريد ان يتطور ولا يريد صنع السلاح النووي". ويلتقي الرئيس الايراني في نيويورك الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بينما يلتقي وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف من جهته وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون للدفع بالمفاوضات النووية بين ايران والدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد (روسيا والولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) المتعثرة منذ سنوات حول تعليق برنامج تخصيب اليورانيوم. واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اخر تقرير صدر عنها في اغسطس ان ايران ما زالت تزيد في قدرات تخصيبها اليورانيوم. ويخشى الغربيون من ان تتمكن ايران بفضل تجهيزات اكثر حداثة من انتاج اليورانيوم المخصب بما يكفي من الصفاء (90%) لانتاج القنبلة الذرية. ودعا رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس العالم الى "عدم الانخداع" بتصريحات الرئيس الايراني حسن روحاني المهدئة. واعتبرت الولايات المتحدة ايضا ان تصريحات روحاني "غير كافية" وطلبت من ايران "افعالا وليس اقوالا".