من الواضح أن الانتخابات المقبلة للاتحاد السعودي اذا ما صحت الانباء التي تتحدث عن بعض المرشحين أن المجاملات ستكون هي سيدة الموقف عطفا على التجارب السابقة لهؤلاء، وفشلهم في الاسهام لانتشال المنتخبات السعودية وضبط المسابقات المحلية وما يحدث داخلها من فوضى بدأت بعد "مونديال 2006"، وهي الحقبة التي شاهدنا من خلالها ذبول اوراق الكرة الخضراء واعتبار الفوز على اضعف المنتخبات الآسيوية نصرا يجب الاحتفاء به واحتسابه لصالح الاتحاد والاعضاء الذين يتسابقون على التصريحات والسفريات وحضور المناسبات والاجتماعات الخارجية من دون جدوى وصوت مؤثر يرفع من قيمة الكرة السعودية ويعيد منتخباتها إلى منصات البطولات. نحترم هذه الاسماء ولا نشك في اخلاصها، ولكن الا يكفي منحها الفرصة في مرات سابقة من دون أن يكون لها حضور إيجابي مؤثر في عضوية الاتحاد والعمل بالمنتخبات السعودية، اما من وظف برامجه لدعم بعض الاسماء وجعلنا نتصور وكأن هذه البرامج قابلة للاختراق في أي وقت ومن أي شخص لديه نفوذ فعليه أولاً أن يخجل وأن يضع مصلحة رياضة بلده فوق مصالح الاشخاص، فالأمر لا يقتصر على تولي المنصب والتوافق في الميول والاهواء ونظام "تجييش البرامج" والإعلام المغلوب على أمره، ولكن لدى الإعلامي الغيور أكبر ذلك بكثير، الرئيس الجديد لابد أن يكون لديه فكر مختلف عن افكار جميع من عملوا ولم ينجحوا، لابد أن يكون قويا يتمتع بذكاء واستقلالية وعدم الانصياع لتأثير الميول والعلاقات ومن "صاحب الصوت الأقوى والأقرب إلى النفس"، وربما يكون رئيس نادي الاتحاد السابق والرجل الخبير أحمد مسعود الشخص الانسب للمرحلة المقبلة فهو عاشر الرياضة لاعبا وإداريا ورئيسا، فضلا عن اتفاق الكثير من الرياضيين حوله وقدرة على التخطيط والحزم والبعد عن المحسوبيات والخوف من الإعلام، أما الدوران في فلك اسماء عرفها الوسط الرياضي ولم تقدم المأمول فيعني العودة إلى المربع الأول.