شركتا مايكروسوفت وفيسبوك عن عزمهما إنشاء خط (كابل) بحري لنقل البيانات بين الولايات المتحدة وأوربا، هو الأكثر سعة عبر المحيط الأطلسي. وسوف يساعد هذا الخط شركتي مايكروسوفت وفيسبوك على نقل البيانات بسرعة أعلى وبتكلفة أرخص، بين مراكز البيانات العالمية التابعة لهما. وتضطر شركات التكنولوجيا عادة إلى أن تدفع لشركات الاتصالات نظير استخدام خطوطها في نقل البيانات، الأمر الذي قد يكون مكلفا. كما أن الكميات الهائلة من المعلومات التي تنتقل عبر هذه الخطوط قد تجعلها أقل سرعة. وقالت الشركتان إن هذا المشروع، والمسمى MAREA، سيكون الخط البحري الأعلى سعة عبر المحيط الأطلسي، حيث أن قدرته المتوقعة هي 160 تيرابايت في الثانية الواحدة. ولا يعد هذا المشروع أول خط تحت سطح البحر يتم إنشاؤه برعاية شركات التكنولوجيا. ففي عام 2014 تعاونت شركة غوغل مع خمس شركات اتصالات لإنشاء خط بحري عبر المحيط الهادئ."الجيل القادم" وستبدأ عملية إنشاء الخط الجديد، الذي يبلغ طوله 6600 كيلومتر، في أغسطس/ آب المقبل، ومن المقرر أن تنتهي في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2017. وقالت شركة مايكروسوفت إن المشروع سوف يزيد من قدرة ودقة خدماتها السحابية. وقال فرانك راي مدير قسم استحواذ الشبكة العالمية بشركة مايكروسوفت "إنها خطوة جديدة ومهمة في بناء الجيل القادم من البنية التحتية للإنترنت". وتعتمد شركة فيسبوك ومستخدموها، الذين يبلغ عددهم 1.23 مليار مستخدم نشط شهريا، على نقل البيانات، وكان رئيسها مارك زوكربيرغ قد تعهد بتحسين القدرة على الاتصال بالإنترنت حول العالم.