في تجمع دولي ضم 95 متخصصاً في جميع مجالات الإعلام، في ندوة هدفت إلى التعرف على الأدوار الوقائية للإعلام الأمني وأهميتها في المجالات الأمنية. وكذلك التعرف على مجالات وسبل استخدام الإعلام الوقائي، إضافة إلى الاستفادة من التجارب العربية والدولية في استخدام الإعلام الأمني في المجال الوقائي، وتقديم مقترحات وتوصيات لرسم خطط واستراتيجيات للإعلام الأمني الوقائي. وبدأت في مقر جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالرياض صباح أمس، أعمال الندوة العلمية "الدور الوقائي للإعلام الأمني" التي ينظمها مركز الدراسات والبحوث بالجامعة في إطار برنامجه العلمي للعام الجاري، شاركت فيها مجموعة من وزارات الإعلام والداخلية ومؤسسات الإنتاج الإعلامي والصحفيين في الصحف الورقية والإلكترونية. كما شارك فيها أيضاً، القنوات الفضائية الحكومية والخاصة والإذاعات العربية، وكليات الإعلام، والكليات الأمنية في الدول العربية، والمعنيون بالشأنين الإعلامي والأمني، والباحثون، والعاملون في المجالين العدلي والاجتماعي. كذلك الأجهزة الأمنية المعنية بموضوع الندوة، والخبراء المختصون في هذا المجال، إضافة إلى الهيئات والمنظمات ذات العلاقة. من جهته، قال الدكتور جمعان بن رقوش، رئيس الجامعة: إن الندوة تأتي في ظل تنامي الاهتمام بالإعلام الأمني في الوقت الحاضر ، حيث يلعب دوراً وقائياً مهماً في المجتمع، نظراً لما يقدمه من معلومات أمنية تساعد مؤسسات المجتمع والجمهور على تجنب الأخطار المحتملة. وأضاف : "أثبتت التجارب دور الحملات الإعلامية في تخفيض نسبة الجريمة وتعاطي المخدرات والحوادث المرورية وغيرها من الآفات التي تهدد استقرار المجتمع". مشيراً إلى أن الدور الوقائي للإعلام الأمني ينبغي ألا يقتصر على الأجهزة الأمنية فقط، وإنما هو واجب كل مؤسسات المجتمع. وشدد الدكتور جمعان، على ألا يتجاوز دور الإعلام في الوقاية من الجريمة فقط ليشمل الوقاية من جميع الأخطار الطبيعية والمهنية والأمنية والاقتصادية وغيرها، وأن يسعى كذلك إلى تنمية الحس الأمني لأفراد المجتمع ونشر ثقافة الوقاية. وتطرق إلى أن اتساع نطاق الإعلام الأمني الذي أصبح يشكل تخصصاً قائماً بذاته في المجالات الأكاديمية دفع الجامعة لاستحداث دبلوم وماجستير للإعلام الأمني بكلية العلوم الاجتماعية والإدارية بحيث يغطي حاجة اجتماعية واضحة في مجال مواجهة الجريمة والانحراف تتمثل في تأهيل متخصصين في مجال الإعلام الأمني وكانت الجامعة سباقة بذلك على جميع المؤسسات العلمية والأكاديمية. وأكد رئيس جامعة نايف أن الندوة تسعى إلى تحقيق أهدافها المنشودة من خلال إتاحة الفرصة للمعنيين والمختصين، لأن يتبادلوا الخبرات والأفكار والمقترحات التي تسهم في معالجة نقاط الضعف والقصور في مجال الإعلام الأمني وتعزيز نقاط القوة والتميز فيه من أجل خدمة قضايا التنمية الشاملة والمستدامة وتعزيز مفهوم الأمن الشامل وتوظيف المعرفة العلمية، والتقنيات المتجددة في صياغة الاستراتيجيات ووضع السياسات العامة ومعالجة المشكلات التي تواجه المجتمعات العربية. عقب ذلك، بدأت أعمال الندوة بالجلسة الأولى التي رأسها الدكتور علي الجحني وكيل الجامعة للشئون الأكاديمية، ونوقشت ورقة علمية موضوعها: "الإعلام الجديد والأمن"، قدمها الدكتور أحمد الشاعر باسردة من الهيئة العلمية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية. وقدمت الورقة الثانية عن: "الإعلام الجديد ودوره في التوعية الأمنية" قدمها الدكتور دشن القحطاني، من كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والثالثة عن: "الإعلام الإلكتروني كإحدى آليات دعم الإعلام الأمني الوقائي" قدمتها الدكتورة إيمان عبد الرحيم الشرقاوي من قسم الإعلام بجامعة الاسكندرية. وفي الجلسة الثانية قدمت الدكتورة إيمان عبدالرحمن محمود من وزارة الداخلية السودانية ورقة علمية بعنوان: "التخطيط الإذاعي لمحاربة الشائعات كدور وقائي للإعلام الأمني" أعقبتها ورقة بعنوان: "دور العلاقات العامة في المجال الأمني"، أعدها الدكتور عبدالرحمن نامي المطيري من كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ثم اختتمت أعمال الجلسة الثانية واليوم الأول للندوة بجلسة مناقشة. وستناقش الندوة على مدى ثلاثة أيام العديد من البحوث والأوراق العلمية حول الموضوع يقدمها خبراء من مختلف الدول العربية والمنظمات الدولية ذات العلاقة، من أبرزها: "مدى استجابة برامج الإعلام الأمني في البلاد العربية لمتطلبات الوقاية من ترويج الشائعات كما حددها القرآن الكريم"، و"دور الأجهزة الأمنية في دعم برامج التوعية الأمنية لتعزيز الأمن الوقائي"، و"التعزيز الوقائي للإعلام الأمني"، و"دور الإعلام الأمني في مواجهة قضية العنف الأسري". كما ستناقش الندوة "مكافحة الإرهاب إعلامياً في ضوء دعوة خادم الحرمين الشريفين لمحاربته عالمياً"، و"تقويم استراتيجية الإعلام الأمني العربي في تحقيق برامج الوقاية من الجريمة"، و"تصور مقترح لتفعيل دور الإعلام الأمني في الوقاية من إدمان المخدرات"، و"استراتيجية المتحدث الرسمي في بناء الرسالة الإعلامية الأمنية لمعالجة الأزمات"، و"نحو رؤية استراتيجية لدور الإعلام الأمني العربي في مجال صناعة برامج التوعية الأمنية".