أكدت بعثة الأمم المتحدة في كولومبيا أمس الخميس (2 مارس / آذار 2017) أنها "قادرة" على إتمام عملية نزع أسلحة "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك) بحلول نهاية أيار/مايو عملا بالاتفاق الموقع بين المقاتلين الماركسيين والحكومة. وقال رئيس بعثة المراقبين الدوليين في هذا البلد خافيير بيريز أكينو "إننا قادرون على القيام بكل ما هو ضروري من أجل عملية تخلي (عناصر فارك) عن أسلحتهم التي بدأت (الأربعاء)" مضيفا "لدينا كل القدرة اللوجستية والتقنية لإنجاز ذلك". بدأت "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك)، ابرز حركات التمرد في هذا البلد والتي تشكلت عام 1964 اثر حركة تمرد قام بها فلاحون، الاربعاء بتسليم اسلحتها تحت إشراف الأمم المتحدة في 26 منطقة من كولومبيا، على ان تنتهي العملية في 29 ايار/مايو كحد أقصى، تطبيقا لنقطة مهمة في اتفاق السلام الموقع مع الحكومة الكولومبية. ووقع اتفاق السلام في 24 تشرين الثاني/نوفمبر بعد اربع سنوات من المفاوضات في كوبا، لإنهاء أقدم نزاع في أميركا اللاتينية أوقع ما لا يقل عن 260 ألف قتيل وأسفر عن أكثر من 60 ألف مفقود و6,9 مليون نازح. إلا أن بدء عملية نزع الأسلحة تأخر إذ كان من المفترض بعناصر فارك البالغ عددهم حوالى سبعة آلاف مقاتل، أن يكونوا سلموا الأربعاء 30% من أسلحتهم. وانتهى تجميع المقاتلين في 18 شباط/فبراير بدل نهاية كانون الأول/ديسمبر مثلما كان مقررا أساسا، ونسب أكينو هذا التأخير إلى "الواقع اللوجستي" للعملية الذي اضطرت الأمم المتحدة إلى التكيف معه.