هددت أعمال الإزالة لمصلحة المرحلة الثالثة من توسِعة خادم الحرمين الشريفين والتي تبدأ من باب الملك فهد امتدادًا إلى منارة الصفا، بقطع بثّ قناة القرآن الكريم عن 1.5 مليار مسلم حول العالم، لا سيما أن الاستوديو الجديد لم ينجز بالكامل وغير مهيأ للانتقال إليه. وعبَّر منسوبو القناة عن قلقهم إزاء الأعمال المتاخمة لمقرها، مطالبين في الوقت عينه بسرعة الانتقال الاستوديو الجديد بجوار فندق دار التوحيد، رغم عدم انتهاء العمل فيه وتجهيزه بشكل كامل، بحسب صحيفة مكة. واشتكى موظفون من بيئة العمل التي أضحت غير صالحة، متسائلين عن تأخر أعمال نقل مقر البثّ إلى المكان المخصص والذي لم تشر أي معطيات إلى جاهزيته التامة تمهيدا للانتقال الكلي الكفيل بسلامة ورصانة أعمال النقل والتي تحتاج إلى فريق متكامل وجاهز. وأكد العاملون أن الاستوديو الحالي ناهز عمره ثلث القرن واستمر طيلة السنوات الأخيرة نبراسا للعمل التليفزيوني والإذاعي والذي مكَّن أكثر من مليار ونصف مليار مسلم من متابعة الحدث لحظة بلحظة وفي جميع وسائل الإعلام بعد أن كان البثُّ حكرًا على صلوات معينة ومسجلة في الماضي. وذكرت مصادر أن جهتين، إحداهما حكومية والأخرى خاصة، تقدمتا إلى الجهات العليا بشكوى لاتخاذ اللازم وإخلاء المسؤولية تجاه أي أضرار قد تلحق بالمنارة التي تضم استديوهات البث. من جانبه، قال نائب رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون، المهندس صالح المغيليث، "إن الأمر تُجرى معالجته في الشؤون الهندسية والمشاريع ويوجد تنسيق بينهم وبين المقاول، مستبعدًا وجود أي مشكلة في هذا الصدد، وأن الأمور جرى ترتيبها بمعرفة هيئة الإذاعة والتليفزيون والمقاول، مضيفا أن مشروعا بهذا الحجم لا يسير بهذا النحو في ظل وجود مستشارين ومتخصصين والانتقال سيتم بوضع طبيعي".