قرأت في الصحف أن وزارة التربية والتعليم بدأت في تطبيق نظام البصمة في بعض المدارس لرصد حضور وغياب الطلاب، ولو كانت مشكلة التعليم في حضور وغياب الطلاب لما كانت هناك مشكلة من أساسه، لكن المشكلة تتجاوز ذلك كثيرا، وهي صناعة المعلم الناجح و المنهج الناجح والوسيلة الناجحة لصناعة الطالب الناجح ! وتطبيق نظام البصمة قد يوفر الوقت لكنه بكل تأكيد ليس هو ما يوفر الارتقاء المنشود بمستوى التعليم، وعندما أعلنت الوزارة العودة إلى نظام الاختبارات التحريرية في التعليم الابتدائي عوضا عن نظام التقييم اعتبرتها خطوة على طريق تصحيح الاجتهادات الخاطئة التي سرقت من عمر تعليم أبنائنا، والمطلوب من الوزارة أن تواصل تصحيح أوضاع التعليم من الجذور و الأسس بدلا من هدر الوقت والجهد والمال في شكليات لا تقدم و لا تؤخر كنظام البصمة ! *** ليس غريبا أن يحتل مطار الملك عبدالعزيز مركزا متقدما بين المطارات الدولية الأسوأ في العالم ومتصدرا في الشرق الأوسط على أساس تقييم مرافقه وسوء معاملة موظفيه، فإذا كان موقع لاستبيان رأي المسافرين توصل إلى هذه النتيجة اليوم فقد توصل إليها المسافر السعودي منذ ٢٠ عاما ! رغم ذلك أظن بأن الموقع الذي توصل إلى هذه النتيجة بالغ في تصنيف المطار السعودي على أنه الأسوأ ، فهو رغم سوئه لن يكون بكل تأكيد أسوأ من مطارات البصرة والنجف وطهران ودمشق ونصف مطارات أفريقيا ! نقلا عن عكاظ