أكد خبراء سياسيون أن تطبيق الرؤية السعودية بتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة في سوريا منذ وقت مبكر كان كفيلا بغلق الباب امام التنظيمات الارهابية منذ سنوات، مشيرين أن هذا الامر كان مطلبًا ملحًا من جانب السوريين منذ انطلاق الثورة السورية، ولم يجد آذاناً صاغية من جانب الأطراف الدولية، كما لعبت المصالح المتقاطعة فى الأزمة السورية دوراً كبيراً فى التقاعس الدولى عن دعم وتسليح المعارضة السورية ممثلة فى الجيش السورى الحر باعتباره الجناح العسكرى لائتلاف المعارضة السورية، وقالوا: إن تسليحها كان سيغلق الأبواب أمام التنظيمات التكفيرية التى دخلت الأراضى السورية تحت شعار دعم مطالب الشعب السورى، وأشاروا الى أهمية تدريب وتسليح المعارضة الوطنية لأنها يمكن أن تلعب دورا حاسما فى المواجهة الدولية ضد «داعش» وفى نيل الشعب السورى لحريته. مكتبي: دور «الحر» حاسم فى القضاء على داعش والأسد وقال السياسى السورى الدكتور علاء مكتبي : إن الضربات الجوية على « داعش « داخل العراق فقط سوف يدفعها إلى زيادة عملياتها الارهابية داخل الاراضى السورية، موضحا أن ذلك يتطلب تسليح المعارضة الوطنية السورية كما جرى تسليح الاكراد فى العراق فى مواجهة « داعش « . واشار الى أن الضربات الجوية لن تحقق النتائج المرجوة بالقضاء على تنظيم «داعش مالم يتم القيام بعمل بري على الارض، والمواجهة يمكن أن تقوم بها قوات المعارضة ممثلة فى الجيش السورى الحر متى توفر له التدريب والتسليح الكافى، ورأى أن دوره سيكون حاسمًا في القضاء على تنظيم «داعش» ومحاصرته وإنهاء تسلط الأسد. جبيلي: دعم المعارضة المعتدلة كان مطلب المملكة على صعيد متصل قال رئيس حزب الشعب الديمقراطى المستشار أحمد جبيلى : إن عدم تسليح المعارضة السورية فى هذا التوقيت يرجع لاختراق الجماعات الارهابية والجهادية صفوفهاعلى الارض، وقال: إن وجود التنظيمات الارهابية على الساحة السورية أساء للمعارضة وأضرّ بها، وأشار إلى أن المعارضة السورية تمتلك سلاحًا وعتادًا ولكن المشكلة تتمثل فى الخلافات بينها، وقال: إن التسليح للمعارضة جاء متاخرًا رغم دعوات المملكة منذ بداية الأزمة بضرورة دعمها، وتعطّل الأمر بسبب تناقض المواقف الدولية، ولو استمع العالم لدعوات المملكة بدعم المعارضة منذ البداية كان من الممكن غلق المنافذ أمام دخول العناصر التكفيرية الى الأراضى السورية. طنطاوي: العالم تقاعس عن دعم المعارضة السورية المعتدلة من ناحيته قال الخبير بمركز الجمهورية للدراسات الأمنية والسياسية الدكتور ياسر طنطاوى: إن ما يعانى منه الشعب السورى حاليا يتحمّل مسؤوليته الدول العربية والغربية التى تقاعست عن تسليح المعارضة السورية المعتدلة،واوضح أن تحالف المعارضة طالب منذ البداية بالسلاح، والمملكة طالبت بدعم المعارضة السورية سواء خلال اجتماعات الجامعة العربية بشأن الأزمة السورية، أو خلال مشاركتها فى اجتماعات جنيف 1ـ 2، ويكفى أن نذكر بما قاله صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل فى اجتماعات جنيف ومطالبته بموقف دولي حاسم لإنهاء الأزمة السورية، وأن قرار مجلس الامن ومن بعده الادارة الامريكية بالدعوة الى تدريب وتسليح المعارضة السورية، سبقه دعوات متواترة من جانب المملكة، فيما قال الخبير السياسى الدكتور حمدى البشير: إن قرارات الولايات المتحدة ومجلس الأمن بتسليح وتدريب المعارضة السورية يهدف الى دعم مشاركتها في الحرب البرية بمواجهة داعش، ورأى ان هذه الخطوة رغم أهميتها الا أنها لن تأتى بنتائج فى الامد القريب لاحتياج التدريب لمزيد من الوقت، كما أن ايران قد تتدخل لتقديم المزيد من الدعم الى الاسد. المزيد من الصور :