عقد في معهد الفيزياء التقنية بموسكو في مطلع أكتوبر الجاري منتدى الطاولة المستديرة في موضوع إنشاء أقوى ليزر (XFEL) العامل بالأشعة السينية والإلكترونات الحرة في العالم. وتبلغ حصة روسيا في المشروع 27 بالمائة, فيما تعود إلى ألمانيا حصة 58 بالمائة, أما بقية الدول المشاركة فتتراوح حصصها بين 2 و3 بالمائة. مشروع (XFEL) (X-ray Free Electron Lazer)، أي الليزر العامل بالأشعة السينية والإلكترونات الحرة عبارة عن برنامج دولي لمراقبة سير التفاعلات الكيميائية. ويرى المشاركون في المشروع أن (XFEL) سيسمح بمتابعة عمليات كيميائية حيوية معقدة تجري في الخلايا، ما يؤدي إلى تحقيق تقدم سريع في شفاء أمراض مثل مرض باركنسون, وفي حقيقة الأمر فإن المشروع عبارة عن أداة فريدة للمتابعة الفورية للتغيرات التي تطرأ على التركيبة ثلاثية الأبعاد للجزيئات الحيوية الكبيرة. يذكر أن نحو 250 باحثاً من 12 بلداً يشاركون في تحقيق مشروع (XFEL) الذي انطلقت عملية بنائه عام 2009 ويخطط لإنجازه العام القادم. وسيكون بوسع الليزر توليد نحو 27 ألف ومضة للأشعة السينية بطول موجة يتراوح بين 0.05 و6 نانو متر في الثانية، وذلك خلال فترة تقل عن 100 فيمتو ثانية. وتعمل الليزرات من هذا النوع حالياً في الولايات المتحدة واليابان, لكن قدراتها أقبل من ليزر (XFEL) بكثير.