×
محافظة المنطقة الشرقية

مطالبات بمعاقبة الشركات التي تضلل «القضاء» بوكلاء شرعيين وهميين

صورة الخبر

اعترف فيصل بن معمر - نائب رئيس مجلس الأمناء، والأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني - بوجود هفوات تتمثل في عدم مشاركة بعض مناطق المملكة في جلسات المركز الحوارية، إلا أنه بين إنهم يعتمدون على المشرفين في المناطق في ترشيح مشاركين من أهالي تلك المناطق. وأوضح لـ "اليوم" فيصل بن معمر، إنه لم يتم استبعاد مشاركة أي إنسان من أي منطقة كانت. كما أن لديهم قاعدة بيانات للمفكرين والعلماء في كل المناطق، وأن برامج الأكاديمية موجهة للجميع دون استثناء، لافتاً إلى وجود ترحيب من داخل أقسام الشرط في الدورات التي يقيمها المركز ويبحثون عنها. وأضاف: "هناك ترحيب أيضاً من المصلحة العامة للجمارك، إضافة إلى جهات أخرى تتعامل مع الجمهور بشكل مباشر، إضافة إلى أن الأكاديمية تعمل في الوقت الراهن على تحديد فترة صلاحية المدربين بحيث لا تتجاوز السنتين، كذلك قياس مستوى الأثر لدى المتدربين على برامجه التي يقدمها". وأشار - خلال مؤتمر عقد البارحة في الرياض، حول اعتماد البرامج التدريبية في أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام من قبل وزارة الخدمة المدنية - الى أن الأخيرة اعتمدت الأكاديمية كإحدى الجهات المعتمدة لتدريب موظفي الدولة، إضافة إلى اعتمادها تصنيف 11 برنامجاً تدريبياً تقدمها الأكاديمية. ولم يتحفظ ابن معمر، على طرح رأيه في برامج المركز ومدى استفادة المتدربين والمستفيدين من أنشطتها بعدما تخطى الرقم المليون مواطن من الجنسين، تلقوا أنشطة مختلفة على مدى السنوات العشر الماضية، وقال: "أنا لست راضيا عن هذه الأرقام، وبدأنا في تجارب لم تقيم التقييم الحقيقي منذ البداية". وأفصح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أنه سيتم خلال الفترة المقبلة تخصيص أحد برامج المركز لمناقشة آلية مواجهة التطرف ومكافحته في المملكة. كما بين أن أحد أحلامهم ستكتمل بعد انتهاء الإجراءات مع الجامعة الإلكترونية وتقديم التدريب "أون لاين" عن طريق الإنترنت. وفيما يخص المبالغ التي ينفقها المركز على برامج الحوار الوطني، بين ابن معمر إنه تم رصد 25 في المائة من إجمالي ميزانية المركز على تلك البرامج، إلا أنه لم يفصح عن المبالغ التي يتم صرفها، ولم يفصح أيضاً عن ميزانية المركز كعموم، مبيناً إنهم يعملون على تدريب جميع الأعمار، وكذلك طبقات المجتمع من الجنسين. ويأتي اعتماد وزارة الخدمة المدنية بعد أن تمت دراسة البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية لاعتماد ما يتناسب منها في ضوء أهداف البرامج المقدمة وما توفره من معارف وقدرات ومهارات، لإكمال منظومة التدريب التي يحتاجها الموظفون بالتعاون مع أكاديمية الحوار التي تشرف على هذه البرامج وتنفذها. وأكدت الوزارة - في خطاب الاعتماد - إنه تم التوصل إلى تحديد فئات الوظائف المستهدفة من هذه البرامج الـ «11» لضمها في الجزء الخامس من دليل تصنيف الوظائف "الدورات التدريبية والوظائف المستهدفة لها". وأوضح فيصل بن معمر، إن اعتماد أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام، كإحدى الجهات المعتمدة لدى وزارة الخدمة المدنية، لهو دليل على أهمية البرامج التدريبية التي تقدمها الأكاديمية، ومدى الموثوقية التي أصبحت تتمتع بها الأكاديمية لدى الجهات الرسمية كأحد بيوت الخبرة المعتمدة في مجال التدريب. وأكد على إن المركز يولي أهمية كبيرة للتدريب على ثقافة الحوار منذ تأسيسه، وإنه يهدف - منذ تأسيس الأكاديمية - إلى أن تكون بيت الخبرة الأول في نشر ثقافة الحوار وطنياً وإقليمياً من خلال التدريب واستطلاعات الرأي العام، وأن تكون رسالتها تنمية معارف وقدرات ومهارات أفراد المجتمع على الحوار. من جهته أكد الدكتور فهد السلطان - نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني - إن للتدريب المجتمعي دورا هاما في نشر ثقافة الحوار ونشر مفاهيم الوسطية والاعتدال والتسامح وقبول الرأي الآخر، وهو من المبادرات التي تبناها المركز بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع الأخرى. وأضاف الدكتور السلطان: "تم تدريب ما يزيد على مليون فرد من الذكور والإناث، وبلغ عدد المدربين والمدربات المعتمدين للتدريب على ثقافة الحوار في المملكة نحو ثلاثة آلاف مدرب ومدربة، في 46 مدينة ومحافظة في مختلف مناطق المملكة، للاستفادة من البرامج المختلفة التي تقدمها الأكاديمية. وبين إن هذا الاعتماد من وزارة الخدمة المدنية هو تتويج للجهود التي يبذلها المركز والأكاديمية لنشر ثقافة الحوار من خلال التدريب. مشيراً إلى اعتماد البرامج التدريبية للأكاديمية من بعض المنظمات والهيئات العالمية، مثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعلم والثقافة "اليونسكو"، ومنظمة الكشافة العالمية. وتطرق إلى أن المركز يتطلع إلى ما بعد هذا البرنامج وأن تتحول المادة العلمية في البرنامج إلى ممارسة فعلية في مجتمعات المتدربين، وأن يكون بينهم وبين المركز تعاون مستمر في المستقبل، لنشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال بين جميع أطياف المجتمع. ومن أبرز البرامج التدريبية التي اعتمدتها وزارة الخدمة المدنية "برنامج إعداد المدرب المعتمد في مهارات الحوار والاتصال، وبرنامج إعداد المدرب المعتمد في مهارات الحوار الحضاري، وبرنامج المدرب المعتمد في مهارات التواصل مع الحاج والزائر والمعتمر". إضافة إلى برامج تدريبة أخرى، هي: "برنامج تنمية مهارات الاتصال في الحوار، وبرنامج الحوار الحضاري، وبرنامج حوار الحاج والمعتمر الزائر، وبرنامج حوار الأبناء مع الآباء، وبرنامج الحوار الصفي، وبرنامج حاورني، وبرنامج الحوار الزوجي، وبرنامج حوارنا مع أبنائنا".