قالت مصادر سيادية مسؤولة، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، أوضح لنظيره الأمريكي، تشاك هيجل، أن الأقباط في مصر في حماية المجتمع وقوات الأمن، وأنهم يتمتعون بحس وطني عالٍ، ويدركون اللحظات الفارقة التي تعيشها مصر حاليا، ومستعدون لتحمل أي مصاعب في سبيل وطنهم. فيما، صرحت مصادر أمنية، أن ضابطًا وجنديًا في الجيش قتلا أمس الأربعاء، في هجوم على عربة عسكرية في محافظة الشرقية شمال شرقي القاهرة، مما يثير مخاوف من امتداد العنف المسلح في سيناء إلى مناطق أخرى في مصر. بينما، أطلق مسلحون، قبيل ظهر أمس الأربعاء، الرصاص على كمين الخروبة بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. حيث أكد أحد شهود العيان أن مجموعة مسلحة أطلقت النيران باتجاه كمين الخروبة دون وقوع إصابات، فيما رد قناصة الكمين على المهاجمين الذين لاذوا بالفرار. من جهته، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية (مؤيد للرئيس المعزول مرسي) مجددًا إلى تنظيم اعتصام جديد بمترو الأنفاق اليوم الخميس، مصاحب لاعتصام داخل أتوبيسات النقل العام، لنشر الفوضى وإصابة العاصمة بالشلل التام، وذلك استكمالًا لما يطلقون عليه أسبوع الوفاء. بدورها، قالت مصادر (طلبت عدم الكشف عن هويتها)، إن السيسي أكد أيضا في اتصال هاتفي مع هيجل، أن الأوضاع الأمنية في مصر في طريقها إلى الاستقرار بشكل تام، وأنه تم ضرب أغلب البؤر الإجرامية والتعامل بالقانون مع دعاة العنف، والقوات المسلحة تحملت نفقات أي عمليات تخريبية حدثت للكنائس خلال الأيام الماضية، مضيفًا أن مصر ترفض أي تدخل أجنبي بدعوة حماية الأقباط، وأن الأقباط أنفسهم يرفضون ذلك لأنهم مصريون من الدرجة الأولى». وأوضحت المصادر أن هيجل أعرب للسيسي «عن مدى حرفية القوات المسلحة المصرية في التعامل مع المرحلة الانتقالية، وأشاد «بالالتفاف الشعبي حول جهودها». كما قال هيجل إنه سيسعى بكل جهده إلى عودة العلاقات العسكرية مع مصر إلى طبيعتها مرة أخرى، وعودة المناورات المشتركة مع الجيش المصري، وكذلك التعاون في مجال التسليح وغير ذلك. وأضاف هيجل للسيسي: إن مصر دولة محورية وليس من العقل قطع العلاقات معها، وأنه كان هناك عدم فهم لطبيعة الأحداث في مصر في بداية الأمر، وتحديدا بعد قرار عزل الرئيس مرسي، ولكن أصبحت هناك قناعة كبيرة لدى المجتمع الأمريكي بأن ما حدث في مصر ليس انقلابا عسكريا، وأن الجيش وقف مع الإرادة الشعبية غير الراضية على حكم الإخوان المسلمين. فيما رفض السيسي أي معاونة من الجانب الأمريكي أو أي تدخل خارجي لمعاونة الجيش المصري في حربه على الإرهاب بسيناء، حيث أوضح السيسي لنظيره الأمريكي أن القوات المصرية قادرة على حماية السيادة المصرية بكل شبر على أراضيها، وأنها لن تقبل بأي تدخل خارجي في هذا الأمر. وفي سيناء، أوضحت مصادر أمنية أن القوات المسلحة واصلت فجر أمس عملياتها لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية في شمال سيناء، حيث قامت طائرات الأباتشي بتمشيط المناطق الحدودية عند رفح والشيخ زويد بالتزامن مع قيام القوات البرية والصاعقة بمداهمة عدد من المناطق التي تضم عناصر إرهابية متهمة في مهاجمة أكمنة للجيش والشرطة. إلى ذلك، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية (مؤيد للرئيس المعزول مرسي) مجددًا إلى تنظيم اعتصام جديد بمترو الأنفاق اليوم الخميس، مصاحب لاعتصام داخل أتوبيسات النقل العام، لنشر الفوضى وإصابة العاصمة بالشلل التام، وذلك استكمالًا لما يطلقون عليه أسبوع الوفاء، وزعم التحالف في بيان له أمس الأربعاء، أنه «نجح في اعتصام المترو الأحد الماضي، وأدى إلى خسائر اقتصادية بلغت 15 مليون جنيه، كما طالب التحالف أنصاره بالتظاهر طوال أيام الأسبوع المقبل تحت عنوان «الوفاء لدماء الشهداء» (حسبما قال). ومع فجر الجمعة يحتشد أعضاء الإخوان في المساجد، للدعاء على من سموهم «الانقلابيين» تحت اسم «مليونية الفجر» ثم ينطلقون في حملة للصق شعار «رابعة» على الجدران داخل عدد من أحياء القاهرة، أما الخطوة الأخيرة من الخطة التي تم وضعها هو الإضراب العام الأحد المقبل، ليشمل الاعتصام في مترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام، وكباري الجيزة وغمرة و15 مايو 6 أكتوبر، والشوارع الرئيسية بالقاهرة منها شارع رمسيس وصلاح سالم وقصر العيني والأوتوستراد. المزيد من الصور :