خيَّر الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للنخيل والتمور الدكتور عبدالرحمن الجنوبي مزارعي منطقة المدينة المنورة والمستثمرين في القطاع بين تصدير التمور خارج المملكة بأسمائهم ويكون دور المركز مساندًا في الضمان المادي والتوصيل، أو التصدير باسم المركز. وكشف الجنوبي خلال ندوة أقامتها الغرفة التجارية بالمدينة المنورة عن شعار موحد لتمور المملكة يمكن استخدامه، وشعار آخر للجودة يصعب تزويره تمت الموافقة عليه لردع المسوقين باسم منتجات المملكة أو المدينة المنورة في إشارة منه إلى عدم تفضيل غالبية المزارعين في بعض المناطق للتسويق خارجيًا باسم المركز رغبة منهم في خلق أسماء لمؤسساتهم في الخارج. وأشار الجنوبي إلى أن معدل تصدير المملكة في التمور ٧٠ ألف طن سنويًا متركزة على أنواع محددة ٣٠% منها يخرج هدايا وصدقات، موضحًا أن معدل استهلاك المملكة ثابت عند ٨٠٠ ألف طن ومعدل الزراعة في تزايد ما يتطلب تغيير النظرة إلى التمور إلى ثروة تصدر بخلاف النظرة الحالية كونه غذاء فقط، كما شدد على أهمية الالتزام بالوقت ودقة المواعيد وفق جدول برنامج متفق عليه مع التجار في خارج المملكة لكسب الثقة وفرض أسماء خارجية، مشيرًا إلى أن تمور المدينة تحظى بشهرة واسعة في دول العالم الإسلامي خصوصًا في إندونسيا وماليزيا بما فيها العجوة والمبروم، واستعرض الجنوبي أمام المزارعين في المدينة خلال ندوة أقامتها الغرفة التجارية بالمدينة المنورة، عددًا من النماذج الإيجابية والسلبية في القطاع سبقها جوله على ١١ مصنعًا في المنطقة لاكتشاف مواطن القوة والضعف، وما يتطلبه النشاط، حيث تخلل تلك الزيارة تحليل البيانات وتقسيم المصانع على فئات جاءت ٢٤٪ ممتاز من إنتاج المدينة، و٥٠٪ جيد و٢٦٪ مقبول، ما يتطلب مزيدًا من الجهود التكاملية. كما استعرض عددًا من الفرص المطروحة من قبل نظرائهم التجار في الخارج وعددًا من التحديات مع الدول الأخرى المنتجة والمنافسة، وقال: إن أحد التجار في إندونيسيا على استعداد لاستيراد ٤ آلاف طن شريطة الالتزام بالموعد، مذكرًا بأن إندونيسيا تستورد ٢٠ ألف طن سنويًا حصة السوق السعودي منها ٢٠٠ طن، داعيًا تجار تمور المدينة إلى المشاركة في المعرض المزمع إقامة في جاكرتا والمدعم بخدمات المركز الوطني في المساندة والضمانات برسم رمزي لا يتجاوز ١٥ ألف ريال ممكن للمركز أن يتكفل بتغطية جزء منها، وقال: إن جاكرتا منطقة خصبة لتسويق منتج المدينة بها ٢٠٠ مليون مسلم جميعهم يفضلون منتج المدينة بينهم ٢٠ مليون رجال أعمال. وتعليقًا على الاتهامات المتبادلة بين بعض الدلالين والمزارعين في عدم الالتزام بالمستحقات المالية، علق رئيس اللجنة الزراعية بغرفة المدينة الدكتور حامد الفريدي على أن ذلك أصبح ملموسًا بعد تأخر دفع الحقوق المالية للمزارعين إلى جانب ارتفاع نسبة الدلالة إلى ١٠٪ كما انتقد الفريدي مساحة وموقع السوق المخصص في المدينة لاستقبال إنتاج ١٦ ألف مزرعة، كما طالب المركز الوطني للنخيل والتمور بتلمس ذلك للمساعدة في تصريف معدل التمور المخزنة بعد تهيئة موقع جاذب، وعلى صعيد ذا صلة قال الفريدي: إن رمزية المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ساعد على تصريف ١٥ طنًا يوميا في مواسم الرطب.