أطلق عدد من الشباب والفتيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي مبادرة على مستوى المملكة أطلقوا عليها «أبطال الظل» وذلك لتسليط الضوء على من يقدمون أعمالا بطولية لخدمة المجتمع، من خلال مهنة أو من خلال مبادرة شخصية، دون النظر إلى منصب أو مستوى تعليمي، كما أنها لا ترتبط بجنس فالرجل والمرأة قادران على تقديم نماذج مشرفة كل بما أعطاه الله من قدرات. وبين المشرف العام على المبادرة فهد صديق أبطال الظل أن مبادرتهم بحثت عن أكثر المهن الشاقة التي تقدم دورا خفيا على كثير من أفراد المجتمع لكنها مهمة جدا، ومن بينها مهنة العاملين في مستشفيات الصحة النفسية ومركز معالجة مدمني المخدرات، مقدما إلى هؤلاء تحية إجلال وتقدير لمساعدتهم اناسا زاغت خطواتهم عن الطريق الصحيح أو يعانون من أمراض نفسية مزمنة تحتاج لقلوب رحيمة ومهارات ومعارف وقدرات خاصة وإخلاص وصدق في تأدية الرسالة. وذكر فهد أن تلك المهن تحتاج لأبطال من الجنسين ليساعدوا هذا المصاب أو المدمن على أن يعيش حياة كريمة وكذلك أسرته وكذلك مجتمعه، مع إرسالنا لتحية إجلال لهم ننتهز الفرصة لشكر أمهات وآباء يعملون ليل نهار خلف الأبواب المغلقة لخدمة أناس يعانون من أمراض نفسية أو إعاقات. وتناول عددا من القصص الناجحة كقصة الأم الأمية التي استطاعت أن تخرج على يديها المعلم والمهندس والطيار، وقصص المعلمات المغتربات على الطريق، والعاملين في أبراج مراقبة الطائرات. وأشار إلى أن البطل الحقيقي هو من يساعد الآخرين على العودة للحياة بتفاؤل وأمل، «فيوميا نسمع قصص فشل لكن نمر بجانب آلاف قصص النجاح بدون أن نعرف بأن خلفها أبطال ظل، ومن بين تلك القصص قصة بطلين صغيرين في العمر كبيرين بالعطاء، والحقيقة أنها قصة بطولة لأربعة أشخاص بينهم طفلان هما اللذان عملا فقط في ساعتين على تصميم أكاديمية إلكترونية لمساعدة الأطفال في شرح مقرر الرياضيات ويعملان على تطويره وإثرائه بالمواد»، داعيا كل من لديه قصص نجاح للتواصل معهم، وذلك لتشجيع الإيجابيين في مجتمعنا، فلا نتردد عن ذكر قصة بطل يخدم مجتمعنا سواء بفيلم أو قصة أو صورة، والدعوة مفتوحة للمشاركة عبر هاشتاق أبطال الظل.