قامت أجهزة الأمن التابعة للمقر الأوروبى للأمم المتحدة فى جنيف أمس الخميس، بإزالة كافة اللوحات التى وضعتها قناة الجزيرة القطرية فى الممرات المجاورة لقاعة انعقاد مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، وشملت اللوحات صورًا لصحفيي القناة الذين يواجهون اتهامات بالتحريض على العنف فى مصر، أو العمل بدون الحصول على التصريحات القانونية اللازمة، وهى اللوحات التى حاولت الجزيرة من خلالها التحريض ضد مصر، واستعداء المنظمات الدولية ضدها، خاصة بعد تعمد القناة القطرية عقد ندوة على هامش أعمال مجلس حقوق الإنسان تحت عنوان "حرية الصحافة والصحفيين"، وخصصت تلك الندوة فقط للهجوم على مصر والتشهير بالحياة الديمقراطية فيها من خلال الادعاء بأن القبض على صحفييها الذين خالفوا القانون فى مصر، هو اعتداء على حرية الصحافة، وتكميم للأفواه. وحشدت القناة القطرية لذلك من خلال التسلل إلى المنظمة الدولية عبر استخدام اعتماد إحدى المنظمات غير الحكومية العاملة فى حقوق الإنسان، وهى مركز عمان لحقوق الإنسان والداعم لما تقوم به الجزيرة، وجرى الترويج لتلك الندوة على مدى الأيام الماضية عبر استخدام القناة ونشراتها الإخبارية على مدار اليوم، شهدت اعتراضًا من عدد كبير من الحضور على ما تدعيه قناة الجزيرة، حيث طالب هؤلاء الحضور القناة القطرية بوقف التحريض ضد مصر والتدخل فى شؤون دولة ذات سيادة تستضيف مكاتب القناة، والالتزام بالقانون فى مصر، وذلك إن أرادت حماية صحفييها. وكانت بعثة مصر لدى الأمم المتحدة فى جنيف، والتى ترأسها السفيرة وفاء بسيم، قد قامت بالاعتراض على وضع تلك اللوحات فى داخل مبنى الأمم المتحدة، مؤكدة أن قناة الجزيرة لا تحمل أية صفة تعطيها الحق فى وضع تلك اللوحات التى تشهر بدولة عضو داخل الأمم المتحدة، دون وجه حق، وهو الأمر الذى دفع أجهزة الأمن التابعة للمنظمة بالقيام بإزالة اللوحات التحريضية.