شهد اليومان الماضيان حالة من التذمر والسخط وتبادل الاتهامات بين الجانبين الأحدي والأنصاري على خلفية تأجيل حفل تكريم قدامى اللاعبين من لجنة المسؤولية الاجتماعية بالاتحاد السعودي لكرة القدم وحملت الإدارة الأنصارية عضو مجلس إدارة أحد علي فودة مسؤولية وتبعيات القرار المتخذ من قبل اللجنة بإلغاء حفل تكريم قدامى لاعبي أحد والأنصار الذين خدموا الكرة السعودية والذي كان مقررا إقامته الخميس الماضي لسوء وعشوائية اختيار وترشيح فودة لقائمة الناديين والبالغ عددهم 42 لاعباً من لاعبي الناديين القدامى. واستغربت إدارة الأنصار قرار اللجنة اختيار عضو بنادي أحد وهو علي فودة لتحديد الأسماء، وهو الأمر الذي تسبب في إغفال أسماء كان لها إسهامات ليس في تاريخ النادي وإنما كانت وإلى وقت قريب من بين الأكثر حضورا في تاريخ الكره السعودية. الإدارة الأنصارية في خطاب رسمي قدمت للجنة المسؤولية الاجتماعية باتحاد القدم طالبت فيه بضرورة ترشيح اسم من المنتمين للنادي في عملية الاختيار كون فودة ينتمي للجار أحد ومن المفترض أن يتم الاستعانة بأنصاري لتحديد واختيار الأسماء. وقال مدير المركز الإعلامي بالأنصار محمد الحريبي: "اعتراض الجانب الأنصاري ليس على شخص علي فودة إنما على آلية الاختيار، وكان الأجدر اختيار شخصية من أبناء النادي لتحديد الأسماء المكرمين، وتكليف شخصية أحدية معروفة باختيار أسماء أنصارية ويقرر نيابة عنا من يستحق التكريم ومن لا يستحق وهو في كل الأحوال يضعنا كأنصاريين في حرج بالغ مع كثير من الأسماء التي لم ترد أسمائها في التكريم وكأننا تعمدنا حرمانهم من التكريم". ووجه الحريبي عتبه الشديد لاتحاد الكرة على عدم اختيار عضو من الجانب الأنصاري لترشيح واختيار الأسماء، وقال: " نقدر هذه البادرة والخطوة المميزة بتكريم نجوم سابقين خدموا الكرة السعودية وأنديتهم، والتي كان الهدف منها إعادة تلك الأسماء للذاكرة وفي نفس الوقت نعتب على اللجنة لعدم وضع الأنصار في الصورة ومخاطبتنا رسميا بإرسال قائمة بأسماء من يراه النادي مستحقا للتكريم". في المقابل قدمت إدارة الأنصار مقترحاً للجنة بتكليف عضو من كل نادي لاختيار من يراه مستحقا للتكريم حتى لا يساء الفهم وتنتفي كل الاجتهادات والتأويلات والعتب واللوم. من جانبه رد علي فودة: "اختيار قائمة الأنصار لم تكن بتجاهل للأنصاريين حيث قمت بالفترة الماضية بالاختصار بعدد من الشخصيات الأنصارية المعروفة لوضع تصور وتحديد الأسماء من يستحقون التكريم، وقمت بالاتصال برئيس النادي أحمد خواجة وآخرين واتفق الجميع على تلك القائمة من 33 لاعباً من القدامى وأرسلت لاتحاد القدم الذي رد بأن أسماء المكرمين كثيرة، وتم تقليص العدد إلى 21 لاعباً من القدامى بناء على طلب اللجنة". وتابع: "مهمتي كانت تعاون وتسهيل طلب من قبل أعضاء اللجنة، وليس هناك تجاهل لأسماء أنصارية، كما انه ليس من حقي اختيار المكرمين من الجانب الأنصاري فهم الأحق بذلك". واستغرب فودة من التأويلات والتهم التي وجهت له في هذا الموضوع، وقال: " للأسف الشديد ما أثير من ادعاءات ومحاولات من البعض بأنني حاولت طمس تاريخ الأنصار بقصد وسوء نية، فهذا أمر عار من الصحة ولا يمثل شخصيتي، وهو أمر مردود على من حاول اتهامي بذلك والجميع يعرف تاريخي، وكل ما في الأمر بأني حاولت واجتهدت ولا يلام المرء بعد اجتهاده".