لندن ـ (أ ف ب) انتقد مدرب أرسنال الانجليزي أرسين فينجر (فرنسي) فريقه واصفا الأخطاء التي ارتكبها أمس الأول أمام ضيفه موناكو الفرنسي (1ـ3) في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بالساذجة والانتحارية. وكان الفريق اللندني مرشحا فوق العادة لحسم مواجهته مع الفريق الذي أشرف عليه فينجر لسبعة أعوام بين 1987 و1994 وأحرز معه لقب الدوري الفرنسي عام 1988 والكأس عام 1991، والتأهل إلى الدور ربع النهائي للمرة الأولى منذ 2010 لكنه وجد نفسه بعد السقوط على مشارف توديع المسابقة من دورها الثاني للمرة الخامسة على التوالي. ولم يتمكن فينجر من إخفاء امتعاضه من الأداء الذي قدمه لاعبوه أمام فريقه السابق، وقال: “كنا غير محظوظين في الهدف الأول الذي سجل بعد أن تحولت الكرة (من بطن المدافع الألماني بير مرتيساكر) لكن الهدفين الثاني والثالث كانا انتحاريين. ليس من المسموح أن نسمح بتسجيل هدف مماثل للهدف الثالث الذي دخل مرمانا”. وواصل “لم يكن هناك توازن صحيح وخسرنا الكرة وتركنا أنفسنا مكشوفين. شعرت بخيبة كبيرة خاصة من سذاجتنا الدفاعية. يبدو أننا فقدنا أعصابنا وعقلانيتنا. القلب تغلب على الفكر وعلى هذا المستوى (من التنافس) لا يمكن أن تصيب النجاح. لم نكن جاهزين ذهنياً للدخول في أجواء المباراة ودفعنا ثمن ذلك”. وبعد استعادته شيئا من مستواه في الدوري المحلي بتحقيقه الفوز في خمس من مبارياته الست الأخيرة، عاد أرسنال في مباراة موناكو لإظهار الضعف الذهني والهشاشة الدفاعية اللذين قضيا سابقا على آمال فينجر بقيادة “المدفعجية” إلى المجد القاري أو حتى المحلي (لم يحرز أي لقب منذ 2005 باستثناء الكأس المحلية الموسم الماضي).