حذر خطيب جامع أم الخير في حي النخيل بجدة الشيخ خالد المغربي في خطبة الجمعة يوم أمس -والتي استغرقت 24 دقيقة- من نسب الرجل نفسه إلى غير أبيه قائلا أمور ثلاثة عظيمة أولها عقوق الوالدين واللعب بالأنساب والتلاعب بالأسماء وأما ثانيها فإنه اعتداء على حقوق عبادالله وظلم الناس في تلك الحقوق وثالثها والعياذ بالله تكفير عباد الله من دون حجة وبرهان. فأما الأمر الأول هو اللعب بالأنساب فحينما ينسب الإنسان نفسه إلى غير أبيه ويقول: إنه ابن فلان وهو ليس كذلك سواء انتسب إلى أب غير أبيه أو إلى جد غير جده أو إلى قبيلة غير قبيلة فعلية لعنة الله ورسوله والناس أجمعين حينما كفر نعمة والديه وحينما عبث بنسبه مع ما ليس له، وأعظم ذلك أن يدعي الشرف والنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدون حجة، والأب رهان فالناس مأمونون على أنسابهم إلا من ادعاء الشرف فتغيير الإنسان لنسبة فيه كفر بنعمة الله وعقوق للوالدين يجحد أباءه ونسبه إليه وينسبه إلى غير أبيه فتحل عليه لعنه الله اللعنة الأولى حينما عق والده والثانية حينما نكر قرابته والثالثة حينما غش المسلمين والرابعة حينما دخل على قوم وهو ليس منهم، وقال: الأنساب أمرها خطير فهي ليست لقمة سايغة لكل أحد يعبث بها أو يغير فيها فمن نكر نعمة أبيه وانتسب لغيره يريد الغنى أفقره الله وإذا كان يريد العزة أذله الله وإذا أراد الكرامة أهانه الله فاتقوا الله يا عباد الله في الأنساب واحفظوا أنسابكم كما أن العبث في الأوراق الرسمية وتزوير الشهادات داخل في هذا إذا تضمنت نسبًا غير النسب الصحيح ومن أعانه على شيء من ذلك فقد عصى الله ورسوله. وتحدث في خطبته عن ظلم الناس وتكفيرهم، محذرًا من هذه الأمور الخطيرة التي تهوي بصاحبها إلى النار.