يحرص ضيوف الرحمن زوار المدينة المنورة قبل مغادرتهم إلى بلادهم بعد أن أكرمهم الله تعالى بأداء مناسك الحج، على التجول والصلاة في مساجد طيبة الطيبة التاريخية، التي جاء في الأثر أن النبي عليه أفضل الصلاة والسلام وصحابته رضوان الله عليهم أدوا الصلاة فيها، أو كانت عامرة بنزول الوحي، أو كونها معلماً تراثياً تاريخياً وطرازاً معمارياً متفرداً، ويفوح منها عبق النبوة ويعيد إلى أذهانهم الذكريات العطرة، والصور الرائعة للسيرة النبويّة على هذه الأرض المباركة. ويأتي في مقدمة المساجد التي تزخر المدينة النبوية بالعديد منها، مسجد قباء الذي جددت عمارته ليتسع لعشرين ألف مصل، يليه مسجد الجمعة، ثم مسجد القبلتين، فمسجد الغمامة أو مسجد المصلى، وكذلك مسجد الإجابة، ومن المعالم أيضا المساجد السبعة "المحيطة بالخندق الذي سميت به الغزوة الشهيرة"، ويعد مسجد الفتح أكبر تلك المساجد، وإلى جانبه مسجد بني حرام ومسجد سلمان الفارسي، ومسجد أبي بكر الصديق ومسجد عمر بن الخطاب ومسجد علي بن أبي طالب، ومسجد فاطمة الزهراء الذي يسمى في المصادر التاريخية مسجد سعد بن معاذ، وهو أصغر هذه المساجد.