ظل الأمير هاري متكتماً على أمر علاقته العاطفية بصديقته، الممثلة ميغان ماركل، بعد أن راجت شائعات بأنه على وشك الاقتران بها، واحترم الكثيرون، ومن بينهم وسائل الإعلام، خصوصية الأمير، وعدم التدخل في شؤونه. وسارت الأمور على ما يرام، إلى أن فجّر رئيس وزراء جزيرتي انتغوا وبربادوس الكاريبيتين، اللتين ذهب إليهما الأمير لقضاء إجازته، اقتراحاً ظن أنه سيسعد الأمير، حيث عرض عليه ـ على مسمع من الملأ ـ بأنه سيهيئ له مكاناً يليق بمكانته لقضاء شهر العسل في هذه المنطقة الكاريبية، عندما يقترن بماركل. • وجه الأمير هاري، ظلَّ يحمر باستمرار كلما مضى رئيس الوزراء قدماً في خطابه، وينظر في بعض الأحيان إلى حذائه، ويتلاعب بقميصه، لكي يتجنب عيون المشاهدين. وقد يبدو الأمر أقل سوءاً، إذا همس غاستون براون بعرضه في أذن الأمير، إلا أن المقترح جاء خلال حديث قدمه أمام أكثر من 300 من الوجهاء، احتفاء بزيارة الأمير، وبدا الحرج واضحاً على الأمير الذي احمر وجهه من تلك العبارات. ويبدو أن خطاب براون، الذي تضمن عبارات صبيانية بشأن مجموعة من ملكات الجمال اللاتي على وشك أن يلتقيهن الأمير، يبدو أنه أكثر الخطابات الخرقاء التي قدمها مسؤولون على شرف هذه الشخصية الملكية البريطانية. ويمضي براون مبتسماً، موجهاً نظره نحو الأمير «نما إلى علمي بأن هناك شخصية جديدة ستنضم إلى العائلة المالكة، وأود أن أؤكد لك، إذا قررت الاقتران بها، بأن جزيرتي انتيغوا وبربادوس ترحبان بك لقضاء شهر العسل»، ويضيف: «لقد اختيرت جزيرتانا مراراً وتكراراً بأنهما أفضل مكان في الكاريبي، بل الأفضل في العالم لقضاء شهر العسل، لهذا لن تجد مكاناً في العالم لقضاء شهر العسل أفضل من هنا». وظل وجه الأمير، الواقف على مسافة قريبة جداً من براون على المسرح، يحمر باستمرار كلما مضى هذا الأخير قدماً في خطابه، وينظر في بعض الأحيان إلى حذائه، ويتلاعب بقميصه، لكي يتجنب عيون المشاهدين التي تكاد تلتهمه. وفي إشارة إلى مجموعة من ملكات الجمال، اللاتي على وشك أن يلتقي بهن الأمير، التفت براون لهذا الأخير، قائلاً «أنت أهدأ شخص في الأسرة المالكة، وأنجحهم على الإطلاق، وإنني متأكد بأنك ستقضي مساءً رائعاً». وضج الحضور بالضحك لسماعهم ذلك، ويبدو أن لهذه العبارة وقع الصاعقة على الأمير، الذي لم يبد حراكاً، ولم يتجاوب مع ضحك الآخرين. وعندما التقى الأمير بملكة جمال انتغوا وبربادوس، ليندا نورفيل، رفض التصور معها، لكنه وافق على صورة جماعية بدت هي فيها بعيدة منه. ويبدو أن السيد براون قد ارتكب زلة لسان أخرى عندما نادى الأمير بلقب «سعادتك» بدلاً «صاحب السمو الأمير»، وفي حديث له مع الصحافة البريطانية، قال براون: «أعتقد أن ميغان فتاة جميلة جداً، وأنهما سيشكلان، هي والأمير، ثنائياً سعيداً». وفي وقت مبكر من هذا الشهر أصدر الأمير بياناً غير مسبوق، دعا فيه وسائل الإعلام وعامة الجمهور للتوقف عن «الإساءة» التي يقول إن الآنسة ماركل عانت منها خلال التعليقات على الإنترنت، مطالباً باحترام الخصوصية.