×
محافظة المنطقة الشرقية

أمطار نجران: غرق طفلين بالمشعلية ومواصلة البحث عن مفقودة

صورة الخبر

لاهم لسكان حي النزهة في أقصى شمال جدة إلا ترديد المثل الشعبي الشهير القائل «ألاقيها منين ولا منين» فهم على انزعاج مستدام ومتواصل مع ضجيج الورش وروائح مخلفات المسلخ والحظائر المنتشرة في مكان غير بعيد عنهم. مع إشراقة كل صباح تستيقظ الأحياء الفخيمة في الشمال على روائح الفل والياسمين ونسائم الشمال لكن الحال يختلف عن أهل النزهة ليس لهم من حيهم إلا الاسم، وكما يقول أحدهم من أطلق النزهة على الحي لم يكن يتخيل أن يتحول إلى بؤرة للورش والحشرات والحظائر وأصوات اللحامين والسمكرة. يقول الأهالي: صحيح أن هناك نية لنقل الورش إلى مشروع مجمع الصناعات الخفيفة والورش الجديد شمال محافظة جدة خلف عسفان حيث يتوقع تحول المكان إلى مواقع للصناعات الخفيفة والورش والعديد من المراكز والمعارض والورش الفردية، إضافة إلى معارض للسيارات إلى جانب مساحات استثمارية متنوعة مخصصة لأعمال الألمنيوم، النجارة، الحدادة، الموبيليا وخلافه من الصناعات الخفيفة. الاهالي برغم كل ذلك الأمل المرتجى يعيشون معاناة يومية ويتمنون انفراج جزء من أزمتهم في نقل مسلخ الأهالي وزرائب الأغنام الخاصة بالمطابخ كأقل تقدير إلى خارج النطاق السكاني على طريق جدة الجموم فالمساحات هناك كافية وبعيدة عن الأحياء. محمد الشهري يقول: رغم أنني لست من سكان حي النزهة إلا أنني متعاطف مع قضيتهم جراء ما يعيشونه من معاناة والفوضى بداية بورش السيارات ومسلخ الأهالي وزرائب الاغنام مرورا بالحفريات التي جعلت من الحي مصيدة للسيارات، ورغم معرفتنا أن الورش سيتم نقلها ولكن يبدو أن الموضوع سيطول وبشأن مسلخ الأهالي آمل من أمانة جدة نقله إلى أي موقع آخر بعيدا عن الأحياء إلى شمال المحافظة. الطين بلة أما المقيم السوداني محسن أحمد فقال: نعيش في حي النزهة معاناة يومية بسبب إغلاق الشوارع الرئيسية للحي والشوارع الخلفية بالسيارات المتعطلة والخربة التي تكثر بصورة مشهودة ومبالغة لدرجة أن سكان الحي المجاور للورش أو خلفه لا يجدون مواقف لسياراتهم والمشاجرات مستمرة طوال اليوم. أما المسلخ فقد زاد الطين بلة بروائحه قبل وبعد ذبح البهائم فالزرائب الخاصة بالمطابخ أصبحت مرتعا للذباب والناموس ولايعلم أحد عن صحة ما يذبح في هذه الزرائب. شهادات رفيعة في المقابل أكدت أمانة محافظة جدة في موقعها الرسمي أن أعمال النظافة في مسلخ النزهة وجميع المسالخ لا يمكن التهاون فيها أو التقصير فيها حيث إنها إحدى الركائز الأساسية في تشغيل المسالخ والتأخر في القيام بها يؤدي إلى كارثة يصعب تداركها، كما توجد إدارة مختصة لمتابعة ومراقبة ورصد أي تقصير لدى الشركات والمؤسسات المشغلة للمسالخ، كما أن الموظفين الذين يديرون المسالخ في أمانة محافظة جدة من ذوي الشهادات العليا ولديهم الخبرة الكافية في إدارة مثل هذه المرافق.