ستعوض الجولة السابعة بدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، الجماهير الرياضية عن التوقف الموقت للمسابقة لنحو 18 يوما، بتضمنها مواجهتين من العيار الثقيل تجمع أطرافها طموحات تنافسية كبيرة سواء في المحافظة على الصدارة أو البقاء على مقربة منها من خلال كسب النقاط الكاملة، سيكون اليوم موعدا لإحداها حينما يلتقي الهلال بالشباب في "ديربي" عاصمي، فيما سيشهد "جوهرة" جدة غدا "كلاسيكو" جماهيريا مرتقبا بين الأهلي والنصر. ويتوقع النقاد والجماهير أن تحظى هاتين القمتين بالندية والإثارة لما تمتلكه الأندية الأربعة من عناصر متميزة على أرض الملعب، حيث اعتبر مدرب فريق الحزم الأول لكرة القدم، يوسف عنبر، مباراة الأهلي والنصر قمة هذه الجولة وستجتذب أنظار النقاد والمتابعين بشكل أكبر من مباراة الهلال والشباب، وعدها "مواجهة مفصلية للفريقين، على اعتبار أن الأهلي بحاجة للفوز كي يستمر في المنافسة على مركز متقدم في الدوري، فيما سيسعى النصر أيضا للهدف ذاته من أجل الاستمرار في التربع على صدارة سلم الترتيب العام"، مبينا صعوبة موقف الفريقين قبل خوض المباراة "الأهلي يريد الخروج من أزمة التعادلات والتقدم إلى الأمام لمنافسة الكبار، كما أن النصر موقفه لا يقل صعوبة عن الأهلي من أجل زيادة فارق النقاط بينه وبين أقرب ملاحقيه". وأضاف أن "الكفة في رأيي تميل لصالح الأهلي المنتشي بعقد الخطوط القطرية وبتغييرات فنية جديدة تتمثل في 3 عناصر مميزة يمكن أن تشكل إضافة كبيرة للفريق، لكن هذه العناصر تحتاج إلى وقت كي تتأقلم أكثر من العشرة أيام الماضية ولاستيعاب طريقة مدربه السويسري كريستيان جروس، ومن المجازفة الزج بهم من بداية المباراة، ويمكن أن يشارك المدرب باثنين منهما في الشوط الثاني، وهو أمر مريح حتى نفسيا للاعبين، خصوصا أن خط ظهر الفريق الأهلاوي جيد ومطمئن بقيادة أسامة هوساوي"، مشددا على أن إشراك الثنائي كردي وعبدالشافي في المباراة مبكرا "مخاطرة، خصوصا أنهما لم يخوضا مباراة حتى ودية مع الفريق من قبل". وعن مباراة الهلال والشباب، قال عنبر "ستحدد مواجهة الزعيم والليث مصير كل منهما في مواصلة التنافس مع النصر على صدارة الدوري، وإن كنت أرى أن الكفة تميل لمصلحة الهلال حتى لو أن تركيز الأخير منصب على مباراة ذهاب دوري أبطال آسيا أمام الفريق الأسترالي في سيدني، إلا أنه يمكن أن يستثمر تغيير الجهاز الفني في منافسه، بيد أن الشباب رغم ذلك ربما يستثمر انشغال الهلال بالبطولة الآسيوية". من جهته، أكد المدرب الوطني عبدالرحمن الحمدان، أن مواجهة الهلال والشباب تمنح تميزا خاصا للجولة السابعة كون الفريقين يملكان أوراقا رابحة تشكل إثارة وندية لمبارياتهما ودائما ما تحفل بالمتعة وغزارة الأهداف. وقال: "الشباب فريق كبير ويعرف كيف يتحصل على النتيجة التي تصب في مصلحته، خصوصا مع عودة الرئيس الذهبي لهذا الكيان الأمير خالد بن سعد، الذي يملك الخبرات التي تخول له التعامل الصحيح مع هذه المواجهات وإدارتها بشكل جيد". وأضاف "الشباب يسعى لرفع رصيده من النقاط ليعود منافسا على صدارة الدوري والظفر باللقب الذي تحقق له من قبل، والهلال يريد أن يواصل تقديم العروض الجميلة، وإن كان الزعيم يتفوق على الليث من حيث الاستقرار الفني إلا أن تغيير الجهاز الفني في الأخير بالتعاقد مع المدرب الألماني ستامب، سلاح ذو حدين وقد يصب في مصلحته ويحقق أفضلية للشباب". وزاد الحمدان بقوله "الفريقان يتشابهان في الخطوط، لكن الهلال يتفوق في الهجوم والكرات الثابتة ولديه البديل الجاهز دائما، وهو الآن يضع جل تركيزه على النهائي الآسيوي الكبير، وربما يؤثر هذا قليلا على وضعه نفسيا وفنيا في مواجهة الشباب".