القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد - الجزيرة: جدَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمسكه بخيار الدولة الفلسطينية قائلاً في تصريح متلفز مع قناة cbc المصرية: «لن نقبل دولة فلسطينية بدون «القدس الشرقية»، إما أن نكون دولة أو لا دولة». وأعرب الرئيس الفلسطيني عن استيائه من صلاحيات رئيس السلطة الفلسطينية، والتي اعتبرها «سلطة بلا سلطة»، قائلا: «لن أبقى خيال مآته أكثر من ذلك»، إما سلطة حقيقية وتصرف حقيقي أو لا سلطة مثل الوضع الحالي الذي تعيشه الأراضي الفلسطينية». وأوضح الرئيس عباس «أنه سيقدم طلباً لمجلس الأمن لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في فترة زمنية، مشيراً إلى أن ذلك سيتم بعد المصالحة الفلسطينية الحقيقة». وأعرب الرئيس الفلسطيني عن رغبته في الابتعاد عن مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، والخلود للراحة قليلاً بعد 55 عاماً من العمل بالسياسي، مؤكداً أنه لا يريد الترشح لفترة ولاية ثانية، حال أجريت الانتخابات الرئاسية. وأضاف «أحتاج للراحة، وسأحصل عليها إن ابتعدت عن الرئاسة، لكنني لا أملك الابتعاد عن قضية الوطن الفلسطيني، شأني في ذلك شأن كل مواطن فلسطيني مهموم بوطنه، ويعمل على حل القضية الفلسطينية، حلاً نهائيًا». ومن غزة، قال القيادي في حركة حماس، د. صلاح البردويل خلال مسيرة جماهيرية حاشدة دعت إليها حركة حماس في جنوب قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى: «إن حركته لن تسمح بمقايضة إعمار غزة بالمسجد الأقصى». وأضاف البردويل: «من يحاول أن يوهم غيره أننا بحاجة لإعمار بيوتنا مقابل أن نغض الطرف عن الجرائم الإسرائيلية في المسجد الأقصى فهو واهم». وأضاف القيادي في حركة حماس موجهاً خطابه للاحتلال الإسرائيلي: «مهما فعلتم لن تستطيعوا تحويل الأنظار عن المسجد الأقصى ولن نسمح بهذا العبث والمعادلة الرخيصة التي يحاول الاحتلال أن يستثمرها ويوهم نفسه أن يمررها». واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خلال الساعات القليلة الماضية بالقرب من المسجد الأقصى بعد أن أعلنت الشرطة الإسرائيلية للمرة الثانية خلال أسبوع قيوداً على دخول المصلين المسلمين إليه وفرضت حصاراً مطبقاً على مدينة القدس المحتلة. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت مساء الأربعاء تسعة قاصرين فلسطينيين من القدس المحتلة خلال مواجهات تجددت في العديد من أحياء مدينة القدس داخل سور المدينة وخارجها. بدورها تقدمت النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي»حنين زعبي» بالتماس إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية ضد قرار شرطة الاحتلال التعسفي بعدم إدخال النساء الفلسطينيات إلى المسجد الأقصى المبارك.