أبقت الكويت على خصم كبير في سعر النفط الذي تبيعه إلى آسيا مقارنة مع سعر نظيره من الخام السعودي في نوفمبر وسط علامات متزايدة على أن المنتجين الخليجيين يخوضون حرب أسعار للتنافس على حصة في السوق. وهوت أسعار خام برنت نحو خمسة بالمئة أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوياتها منذ 2010 ولم تظهر الدول الأعضاء الرئيسية في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أي بوادر على خفض الإنتاج لدعم السوق. وتم تسعير شحنات الخام الكويتي في نوفمبر بخصم 50 سنتا للبرميل عن الخام العربي المتوسط السعودي دون تغير عن الشهر السابق وهو أكبر خصم في عشر سنوات. وقال مصدر تجاري امس إنه جرى تحديد سعر البيع الرسمي لمبيعات النفط الخام الكويتي إلى المشترين الآسيويين في نوفمبر عند 3.05 دولارات للبرميل دون متوسط أسعار خامات عمان ودبي بانخفاض 0.70 دولار عن الشهر السابق. وكانت قطر خفضت أمس سعر الخام البحري لشهر سبتمبر بأكبر هامش مقارنة بخام دبي وذلك منذ يناير 2008. والكويت هي آخر الدول المنتجة في الشرق الأوسط التي تخفض الأسعار الشهرية لمبيعات الخام إلى آسيا وسط تنافس متزايد مع النفط المنتج في أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين. وبدأت المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم الشهر بتخفيضات كبيرة بلغت نحو دولار للبرميل ثم أعقبتها الإمارات والعراق وإيران.