قال الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض أنه بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بإشراف ومتابعة وزير الداخلية وأمير منطقة مكة المكرمة, أدى حجاج بيت الله مناسكهم في أجواء مفعمة بالروحانية والإيمان, وذلك بتأمين مختلف الخدمات الرامية لتيسير الحج على المسلمين الذين أتوا ملبين طامعين في مرضاة الرحمن". وأضاف أمير منطقة الرياض: "إن حج هذا العام مميزٌ على الأصعدة الأمنية والصحية واللوجستية كافة, ومدعما بالسواعد البشرية التي سهرت على مساعدة وراحة الحجيج, ولا زالت المملكة ولله الحمد تكرر تفوقها في كل عام في ظل الظروف والمتغيرات التي يشهدها الحج في كل موسم, كما كان أبناء الوطن في ظل قيادتهم الرشيدة على الموعد وعلى قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم, في تيسير حركة الحجاج وتنظيم الحشود والحفاظ على راحة واستقرار الحجيج, فهنيئا للوطن وأبنائه هذه المهمة الشريفة وهذا الدور الإسلامي الرائد". وتابع قائلاً: "إن من أهم أولويات خادم الحرمين الشريفين راحة الحجاج والمعتمرين بتسخير كل الإمكانات المباركة في خدمتهم حيث لم يبخل في بذل المزيد من الجهود والمشاريع الجبارة للحجاج والزوار في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة من بينها ما شهدته مكة المكرمة والمدينة المنورة لأكبر توسعتين للحرمين المكي والمدني إضافة إلى قطار المشاعر وجسر الجمرات وتطوير منى وإنشاء الأنفاق والجسور وغيرها من المشاريع المستقبلية والخدمات التي يلقاها المعتمرون والحجاج طيلة العام من أجل أن يهنأ الحاج والمعتمر في أداء عباداته بكل طمأنينة". جاء ذلك خلال استقبال الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض في "جلسة الثلاثاء" الأسبوعية، في قصر الحكم، أمس, العلماء وكبار مسؤولي المنطقة ومحافظي محافظات منطقة الرياض. فيما ألقى الشيخ إبراهيم الحسني رئيس المحكمة العامة في الرياض كلمة أشار فيها إلى أن المملكة تنعم بنعمة الأمن والإيمان والصحة والإسلام ورغد العيش والعالم من حولنا يعيش في خوف وفتن وتناحر وتقاتل وتطاحن. وقال: "إن أعظم المنن التي نرفل فيها منة التوحيد لله عز وجل حيث لا يظهر في هذه البلاد شرك إطلاقا لا أصغر ولا أكبر ولا تظهر فيها البدع المكفرة المخرجة من ملة الإسلام". وأضاف: "إن الوحدة تكون في اتحاد البلاد خلف إمامها ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما سُئل عن الفتن قيل له ما المخرج يا رسول الله؟ قال: (أن تلزم جماعة المسلمين وإمامهم)، هذا هو المخرج ونحن لدينا إمام وهو خادم الحرمين الشريفين, ونحن في وطن كل الأركان مقامة مصانة ومأمورٌ بها من الدولة ومن الإمام ونوابه ولا نستغرب ما يقدّم للحرمين الشريفين في هذه البلاد, فبدأ التقدير منذ عهد الملك عبد العزيز عندما وحّد الحرم على إمام واحد وكان فيه عدة مذاهب يقيمون الصلاة واتحد المسلمون في حجهم وفي مناسكهم وأمنوا في فجاجهم وشعابهم وطرقهم منذ ذلك العهد إلى يومنا هذا, وهذه المشاريع التي نراها هي مشروع ونظرة لخادم الحرمين الشريفين لكي يزيد عدد الحجاج في العالم". من جانبه, ألقى محافظ محافظة الخرج شبيلي آل مجدوع كلمة نوه فيها بنجاح الجهود المبذولة إبان موسم الحج والخدمات التي وفرت لتيسير تنقلات وإقامة الحجاج العابرين من خلال بعض المحافظات. وكان الأمير تركي بن عبد الله أمير منطقة الرياض، قد استقبل في مكتبه في قصر الحكم، أمس، الشيخ محمد بن عبد الكريم العيسى وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء، يرافقه أعضاء المجلس، والشيخ الدكتور عبد الله المطلق المستشار في الديوان الملكي رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عضو هيئة كبار العلماء، وفيصل بن عبد الرحمن بن معمر نائب رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. الذين قدموا له التهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك, سائلين الله العلي القدير أن يعيده على الجميع باليمن والخير والبركات. وقد بادلهم أمير منطقة الرياض التهنئة بهذه المناسبة داعياً الله سبحانه وتعالى أن يعيده على المملكة والأمتين العربية والإسلامية باليمن والخير والبركات.