حذر رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري من أن «لبنان الذي هو نموذج للتسامح والعيش المشترك للمنطقة كلها مهدد اليوم بالاهتراء المؤسساتي، نتيجة الشغور في الرئاسة الاولى»، وأكد أن «الوضع في لبنان يتدهور، نتيجة تدخل «حزب الله» في الحرب في سوريا». وأشار إلى أن «المساعدة الدولية ضرورية لامتصاص تأثير تدفق النازحين السوريين ودعم الجيش اللبناني في معركته ضد المجموعات المتطرفة»، متوقفا عند «وضع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في تصرف الجيش والقوى الأمنية في لبنان مبلغ مليار دولار لتلبية الاحتياجات العاجلة في مجال مكافحة الإرهاب». ورأى أن لبنان «يختنق» تحت وطأة اعداد النازحين السوريين، مشددًا على انه يسعى من أجل انتخاب رئيس للجمهورية.واكد في حديث الى صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية امس ، تمسكه بانتخاب «الرئيس المسيحي» للدولة، لفت الى ان كل الجهود تنصبّ في خانة انهاء الشغور الرئاسي. وكرر الحريري انتقاده لتدخل «حزب الله» في سوريا، لافتًا الى أن الحزب أرسل مقاتليه لمساندة الرئيس السوري بشار الأسد دون العودة الى الدولة. اما في ملف النازحين السوريين الذي بلغوا قرابة المليون ونصف لاجئ في لبنان، شدد الحريري على أن لا دولة تستطيع تحمّل هذه الأعداد. وطالب بمزيد من الدعم الدولي لمساعدة لبنان على تأمين متطلبات هؤلاء النازحين وعلى دعم الجيش اللبناني في معركته مع الارهاب وأحالت مديرية المخابرات في الجيش اللبناني امس إلى القضاء المختص السوري أحمد عاطف جنيات الذي ينتمي إلى مجموعة منذر الحسن الإرهابية « الذي كان يساعد إرهابيين من داعش على الدخول الى لبنان وقتل في مواجهة مع فرع المعلومات في طرابلس قبل ثلاثة اشهر»، وقال الجيش في بيان امس ان جنيات لعب دورًا في تزويد المجموعة المذكورة بمواد متفجرة لاستعمالها في أعمال إرهابية، كما أحالت إلى القضاء نفسه السوري صالح محمود حلوم لانتمائه أيضًا إلى مجموعة إرهابية واشتراكه مع الموقوف الأول بالأحداث التي حصلت في طرابلس، وبإلقاء رمانات يدوية على مراكز للجيش في المدينة. الى ذلك ذكرت معلومات ان وزارة الخارجية الأمريكية طلبت من سفارتها في لبنان تزويدها بالتطورات التي تحصل في جرود عرسال والقلمون والسلسلة الشرقية من لبنان.