شهدت شركات القطاع الخاص السعودي غير المنتجة للنفط تحسنًا في أوضاع التشغيل خلال شهر سبتمبر تماشيًا مع الاتجاه الملحوظ على مدار تاريخ إجراء الدراسة التي بدأت منذ 50 شهرًا. حيث سجل مؤشر PMI الرئيس أعلى قراءة في ستة أشهر وهي 58.7 نقطة بزيادة عن قراءة أغسطس 57.5 نقطة. وسجلت بيانات شهر سبتمبر بحسب تقرير شهري يصدره بنك ساب ومجموعة HSBC زيادة في مستويات الإنتاج لدى القطاع الخاص السعودي غير المنتج للنفط، مع وصول معدل التوسع إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر. كما ارتفع حجم الطلب أيضًا بوتيرة أسرع، مدفوعًا بشكل أساسي بزيادة أعمال البناء والتشييد، وزيادة جهود المبيعات وتحسن أوضاع السوق. وشهد الطلب من الأسواق الخارجية قوة ملحوظة خلال شهر سبتمبر، مع تسارع معدل نمو أعمال التصدير الجديدة ووصولها إلى أسرع معدل لها في تاريخ الدراسة. وقد أشارت البيانات إلى أن زيادة أعمال التصدير الجديدة ارتبطت بشكل أساسي بتحسن أوضاع السوق. وجاء معدل الزيادة في إجمالي تكاليف مستلزمات الإنتاج دون تغيير كبير عما كان عليه في شهر أغسطس، وجاء متماشيًا مع المعدل المتوسط للدراسة. وارتفعت أسعار الشراء بوتيرة أسرع، حيث واجهت الشركات زيادة في طلب السوق على بعض العناصر. وعلى الجانب الآخر، شهدت تكاليف التوظيف زيادة بأضعف معدل لها منذ شهر أبريل. ونظرًا للإبلاغ عن زيادة الأجور، ربط أعضاء اللجنة هذا بارتفاع تكاليف المعيشة وزيادات الأجور القائمة على تحسن الأداء. واستجابة لزيادة تكاليف مستلزمات الإنتاج، قامت شركات القطاع الخاص السعودي غير المنتجة للنفط بزيادة أسعار البيع خلال شهر سبتمبر. جاءت زيادة الأسعار بعد شهرين من تراجع الأسعار.