×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير خاص – كيف سقطت الموصل؟

صورة الخبر

اندلعت اشتباكات بين طلاب في جامعة الإسكندرية شمال مصر وأفراد الأمن الخاص من شركة «فالكون» المُكلفة تأمين بوابات الجامعة، بعدما احتج الطلاب على الزحام أمام البوابات بانتظار التفتيش والتدقيق في هوياتهم لدخول حرم الجامعة. وحطّم الطلاب الغاضبون بوابة رئيسة في الجامعة وأضرموا النيران في البوابات الإلكترونية التي كانت الشركة نصبتها لتفتيش الطلاب. وجُرح عدد من الطلاب وأفراد الأمن التابع للشركة في مصادمات محدودة، قبل أن ينسحب الأمن الخاص من أمام بوابات الجامعة. وتظاهر عشرات الطلاب من أنصار جماعة «الإخوان المسلمين» والرئيس السابق محمد مرسي في حرم جامعة الإسكندرية وأطلقوا ألعاباً نارية ورفعوا صوراً لمرسي وشعارات «رابعة». وشهد حرم الجامعة كرّاً وفرّاً بين الطلاب والأمن الإداري، واستخدم طلاب زجاجات حارقة في المواجهات. وتظاهر العشرات منهم في جامعة الفيوم (جنوب القاهرة) وأضرموا النيران في بوابات الجامعة، وهتفوا ضد الحكم الحالي ورفعوا شعارات تأييد لمرسي. وظهر أن أنصار «الإخوان» سيعيدون سيناريو العام الماضي، بالتظاهر في جامعات عدة يومياً، وما إن تُكثف قوات الأمن وجودها في محيط تلك الجامعات، تنتقل التظاهرات إلى جامعات أخرى في اليوم التالي. وكانت جامعتا الأزهر والقاهرة في العاصمة شهدتا مصادمات عنيفة بين الطلاب والشرطة التي اضطرت إلى دخول حرم الجامعتين بعد تظاهرات عنيفة فشل الأمن الإداري والأمن الخاص في السيطرة عليها. وتفقّد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم الجامعتين أمس، وجال على وحدات تأمينهما. وأمر بوجود قوات الشرطة في شكل مستمر في حرم جامعة الأزهر، وبالفعل تمركزت مدرعات مصفحة وناقلات جند داخل حرم الجامعة لمنع أي تجمعات لطلاب «الإخوان»، كما تراصّت عشرات المدرعات وناقلات الجند في محيط الجامعة من الخارج تحسّباً لأي تظاهرات قد تنجح في الخروج من حرم الجامعة. وتحوّلت المنطقة المواجهة لجامعة القاهرة إلى ما يشبه ثكنة عسكرية، ضمّت عشرات من سيارات الأمن المركزي والشرطة. وانتشرت قوات من الأمن عند كل بوابات الجامعة لمساعدة شركة «فالكون» في تفتيش الطلاب قبل دخول الجامعة. وأمر وزير الداخلية ضباطه بـ «التعامل السريع والحاسم مع أي نوع من أنواع الشغب داخل الجامعات وفقاً للقانون». وقال خلال جولته: «لن نسمح لأي طالب بتعكير صفو العملية التعليمية في أي جامعة من الجامعات». وقالت وزارة الداخلية إن الوزير «اطمأن على جاهزية القوات وكفاءتها لمواجهة أي تداعيات قد تهدّد أمن الطلاب أو سلامة منشآت جامعتي الأزهر والقاهرة». من جهة أخرى، قُتل 28 شخصاً وجُرح 14 في حادث سير نتج من تصادم ثلاث سيارات لنقل الركاب قرب مدينة أدفو في أسوان (جنوب مصر) على الطريق الصحراوي الغربي الرابط بين محافظات الأقصر وأسوان والوادي الجديد. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن الحادث سببه «السرعة الزائدة، ومحاولة قائد إحدى السيارات تخطي سيارة أخرى بالمخالفة للقواعد المنظمة للمرور». وقُتل في الحادث سائقان وجُرح الثالث. وانتقل فريق من المحققين إلى موقع الحادث، وفرضت قوات الأمن طوقاً حوله، وتراصت سيارات الإسعاف لنقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات الحكومية القريبة من المنطقة. وأمر النائب العام هشام بركات بإجراء تحليل لعينات دماء السائقين الثلاثة لبيان ما إذا كانوا يتعاطون أيّاً من أنواع المخدرات، فيما وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة علاج المصابين في الحادث، وطالب الحكومة بـ «اتخاذ إجراءات للحد من حوادث الطرق» التي تنتشر في مصر وتحصد أعداداً كبيرة من الضحايا.