×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة الشرقية تطلق معرض «وظائف 2014» أواخر اكتوبر الجاري

صورة الخبر

قضى المثقفون إجازة عيد الأضحى مع أسرهم وبين أهلهم، ولم يتخل بعضهم عن عادة القراءة للكتب وتهجي الطبيعة الفاتنة. ويصف الروائي عمرو العامري إجازته هذا العام بـ«الاستثنائية» بكل الأحوال، مؤكدا أنه قضاها مع العائلة الكبيرة في جازان، تهجى خلالها الطبيعة في مواسم الأمطار والأفراح، مضيفا أنه «مع أجواء كهذه الأجواء، وفرح كهذا الفرح، تغدو القراءة ومشاهدة التلفاز معصية»، موضحا «قضيت أيام العيد في التواصل مع الأهل والأصدقاء وزيارة الأماكن الطبيعية الجميلة وممارسة طقوس الأضاحي الجميلة، حيث «الحميس» أو «المحشوش»، وإعادة وأحياء عادات جميلة تكاد تندثر، ولأعياد القرى بهجتها، حيث فرح الحواس ما زال يبهج وحيث القلوب كالأبواب مفتوحة على الدوام. أما القاص محمد ربيع، فاعتبر أن إجازة الحج في المملكة، إجازة غير عادية، فهي إجازة تتم داخل أجواء عابقة بالروحانية التي يولدها موسم الحج المحيط بنا، وعيد الأضحى الذي نحيط به، ومع ذلك، فهناك وقت لمناسبات اجتماعية اختار لها أهلها هذه الفترة وشغلنا بها بعض أيام الإجازة. وأضاف: هناك وقت لقراءات جادة وزعتها بين كتاب التداولية من أوستن إلى غوفمان لبلانشيه مؤلفا، والحباشة مترجما، ولم أتم قراءته بعد، وبين كتاب مسائل الجاهلية للشيخ محمد بن عبدالوهاب، وهي قراءتي الثالثة له. من جانبه، يؤكد الروائي خالد المرضي أنه قضى غالب وقت الإجازة في المنزل وفي المكتبة في الدور العلوي كونها بمثابة مكان يتواصل فيه مع العالم، بصرف النظر عن فيزيائية الزمن أو جغرافية المكان، واصفا مكتبته بالمكان المثالي للهرب من توترات الحياة، مشيرا إلى أنه أعاد قراءة رواية موبي ديك لهرمان ملفل، والحصار لإسماعيل كادارية، وكتاب لبول ريكور عن الإنسان الخطاء، بالإضافة إلى قراءات متناثرة من هنا وهناك مثل رواية سلطان سلطانة لباخشوين، وكتاب عن اقتصاد الإمارات، ومقالات متنوعة عبر الصحف المحلية والعربية.. وهلم جرا. بينما قضى القاص تركي العسيري، فإنه يوضح أنه قضى إجازته في قريته الريفية في رجال ألمع، مبديا أسفه أن مثل هذه الزيارات لا تتح للمرء أن يقرأ كثيرا، إذ تذهب معظم ساعاتها في زيارات المجاملة للأقارب والأصدقاء، بيد أني وجدت الفرصة مواتية لقراءة كتاب الدكتور جابر عصفور «الرواية والاستنارة»، وفيه يسلط الضوء على مرحلة الإرهاصات الأولى التي سبقت الرواية العربية المعاصرة منطلقا من العام 1889، وهو العام الذي رأى فيه النور كل من العملاقين العقاد وطه حسين، باعتبارهما أكبر رمزين في مجال الاستنارة، وما أحدثه الرواد من أثر بالغ في إثراء الحياة الثقافية في مصر والوطن والعربي، وكيف أن الواقع الاجتماعي الجديد من ظهور الطبقة الوسطى ووجود للحياة المدنية المعاصرة أنتجا فنا جديدا بالنسبة للبيئة العربية فظهرت الرواية كمتلازمة لما أسماه الوعي المديني.