×
محافظة المنطقة الشرقية

“نزاهة” : شركة الغاز الأهلية مشمولة باختصاصاتنا

صورة الخبر

كثيرٌ هو الجدل حول المرأة لأنه متشعب المسالك ويستطيع كل مجتهد أن ينظر له بمنظار يلونه باللون المنسجم مع فكره وثقافته. فهناك الكلمات المصقولة والعبارات المنمقة التي يطلقونها على موضوع المرأة مثل «تحرير المرأة. مساواتها بالرجل. حقوق المرأة»، كلمات جوفاء تترك لنا ألف علامة استفهام. فما هو المقصود بتحرير المرأة في عالمنا العربي. فهي لم ولن تكون مأسورة أو مستعبدة يوما من الأيام أو أن حقوقها مهضومة وواجباتها غير محددة ودورها غير فعال، حسب النصوص القرآنية والأحاديث النبوية. أما إن وجدت بعض الحالات التي تعاني فيه المرأة من مظلمة، فهي من فعل البشر، فلماذا هذا الإصرار على هذه العبارات التي أدخلت علينا جزافا دون تفكيك حروفها والتعمق في معانيها؟. من هذا المبدأ أنطلق في حواري بعيداً عن كل صرخة دوت في الشرق أو في الغرب بشأن المرأة، فهم لهم معاناتهم المختلفة. فيجب تصحيح السؤال: ما هو دور المرأة في مجتمعنا العربي؟. للإجابة عن هذا السؤال يجب معرفة تشريعاتنا الإسلامية وما قننته بهذا الصدد فهي لم تترك شاردة ولا واردة إلا تطرقت إليها. الزواج، الطلاق، الإرث، الإنجاب، حقها في العمل، حقها في الملكية، صون شرفها وعفتها وحقوقها الشخصية بأداء واجباتها الدينية والدنيوية، ما لها وما عليها، فمتى ما تحركنا في داخل هذا الإطار دون أي مؤثرات اجتماعية دخيلة أو تأثيرات مدسوسة فالمرأة بخير ونعمة تحسد عليها عندما نحسن التطبيق. ولا يخدعك ما أثير من عجاج أهوج فسرت أغراضه لأمور مادية بحته فلو تعمقنا في تلك التجاويف التي يطبلون لها من يدعون أنهم أنصار المرأة لوجدناها بعيدة كل البعد عن الحقيقة. وإن سمحت لنفسي بمناقشة أولئك فبأي تفسير يجيبون عن معنى صرف بدل أمومة للمتبرعة بالحمل الأنبوبي حتى تنجب. أهكذا تصبح المرأة مخزناً لتجاربهم. لماذا إذا يتزوجون في الكنائس تحت طقوس دينية. أليس في هذا تناقضاً. لماذا يقررون في أنظمتهم راتب المرأة العاملة نصف راتب الرجل العامل. أليس في هذا ما يدحض حجتهم ببطلان ما ينادون به من مساواة بين الرجل والمرأة؟. ولكنهم دون علم يتفقون مع ما كتبه العقاد في كتابه: (المرأة في القرآن)، عندما قال: المساواة ليست بعدل إذا قضت بمساواة الناس في الحقوق على تفاوت واجباتهم وكفاياتهم وأعمالهم، وإنما هي الظلم للراجح والمرجوح. فإن المرجوح يضيره ويضير غيره أن يأخذ فوق حقه، وأن ينال فوق ما يقدر عليه، وكل ما ينقض حق الراجح يضيره لأنه يقلل من قدرته ويضير النساء معه لأنه يحرمهن ثمرة تلك القدرة.