كان متبقيًا من الزمن ساعة ونصف الساعة، قبل أن تنتهي مدة الامتحان، لكن المبتعث السعودي لم يكن قد انتهى من الإجابة بعد. واتهمت صحيفة برينارد ديسباتش الأمريكية المبتعث الذي يدرس في جامعة سانت توماس، في ولاية مينيسوتا الأمريكية، بممارسة الغش والاحتيال؛ بسبب جملة اقتبسها من شبكة الإنترنت واستعان بها في اختبار لتحليل قصة قصيرة. وأوضحت الصحيفة، أن المبتعث ملأ نحو 3 صفحات ونصف الصفحة من كراسة الإجابة المكونة من 5 صفحات، ولكن الشك ساوره في أن كراسة إجابته ستبدو هزيلة، ولذا دخل على شبكة الإنترنت ووجد ورقة منشورة لطالب عن نفس القصة، فأخذ منها فقرة حرفيًا دون تغيير وأدمجها في إجابته، الأمر الذي استدعى الصحيفة لنقده والقول بأن المبتعث لا يُلقِي بالًا بحقوق الملكية الفكرية. ونقلت الصحيفة عن المبتعث قسمه إبأنه لم يكن يعرف أن الاستعانة بجملة من على الإنترنت بمثابة أمر خادع، موضحًا أنها كانت فقرة صغيرة للغاية، ولم تحدث فارقًا ملحوظًا في التحليل الذي كتبه. ولكن بمعايير الجامعات الأمريكية، يدخل هذا الاقتباس في إطار الأمور الخاطئة والمحرمة، بل يُعد كارثيًا. وأكدت الصحيفة أن الطلاب الأجانب، الذين يأتون للدراسة في كليات مينيسوتا، عليهم أن يدركوا أن معاييرها أعلى من أي معايير صادفوها في حياتهم العلمية. يُشار إلى أن الطلاب السعوديين والصينيين والهنود يشكلون ما نسبته 43% من إجمالي الطلاب الدارسين في كليات مينيسوتا والذين بلغ عددهم الإجمالي أكثر من 13 ألف طالب عام 2012. ويذكر أن عقوبة الغش في كليات مينيسوتا تكون شديدة، فأغلب الكليات قد تخفِّض درجات الطالب أو قد تربو العقوبة إلى رسوبه في المادة أو الطرد من الجامعة برمتها.