تضاربت تصريحات أسرة المبتعث المفقود بأستراليا مشعل السحيمي، المختفي منذ 15 سبتمبر الماضي، حول الأسباب الحقيقية وراء الاختفاء، فبينما يؤكد شقيقه محمد تلقيه تأكيدات بوجود مشعل ضمن جماعات تكفيرية تقاتل في مواطن الصراع، تنتقد والدته هذه التصريحات، نافيةً أن يكون مشعل قد استأذنها للتوجه إلى القتال. فقد كشف محمد السحيمي، عن تلقيه تأكيدات بوجود شقيقه ضمن جماعات تكفيرية، مستندًا في تأكيداته إلى صور ودلائل، قال إنه تم تزويده بها عن طريق أحد زملاء أخيه في أستراليا، مرجحًا أن يكون شقيقه انتمى لتنظيم "داعش"، بحسب صحيفة "عكاظ" السبت (11 أكتوبر 2014). وفي السياق ذاته، كانت صحيفة "الرياض"، نقلت عن أحد أشقاء السحيمي -لم تذكر اسمه- الثلاثاء الماضي، قوله، إن فكرة السفر إلى مواطن الصراع كانت تراود أخاه، لا سيما بعدما ظهرت عليه علامات الالتزام في شهر رمضان الماضي، وأوضح أن ابن خالهم، يدرس أيضًا في أستراليا، لاحظ تردد أخيه على اثنين من زملائه، وأن الشكوك تحوم حولهما في إقناع أخيه مشعل بالذهاب لـ"الجهاد" في مواطن الفتن. من جهتها، انتقدت والدة مشعل بعض الجهات الإعلامية التي تحدثت على لسانها بإذنها لمشعل في الخروج للجهاد ومواطن الصراعات، نافية أن يكون استأذنها في أمر مثل هذا. وكان شقيق آخر للسحيمي يُدعى "منصور السحيمي" نفى أول أمس في حوار مع صحيفة "الشرق" صحة ما جرى تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، عن أن شقيقه استأذن والدته للخروج إلى مواطن الصراع عبر رسالة جوال. وكانت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى أستراليا أصدرت بيانًا أكدت فيه أن الطالب مشعل السحيمي غادر الأراضي الأسترالية، فيما أكد سفير المملكة لدى تركيا عادل مرداد، أن السفارة لم تتسلم بشكل رسمي أية معلومة عن وصول السحيمي إلى الأراضي التركية. وكان الطالب مشعل صالح السحيمي توجه للإقامة في مدينة سيدني منذ قرابة عام لتعلم اللغة الإنجليزية تمهيدًا لمواصلة تعليمه الجامعي، والتحضير لدراسة بكالوريوس هندسة ميكانيكية في أستراليا.