×
محافظة مكة المكرمة

محافظ جدة يتلقى تهاني مسؤولي الجهات الحكومية بالعيد

صورة الخبر

أثار عدد من الحسابات المتخصصة في كشف الأسرار الشخصية والفضائح وقضايا الانتهاكات والتظلمات جدلا واسعا بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، حيث لا تكاد تنشر تلك الحسابات ما لديها من اعترافات شخصية لمستخدمين مجهولين حتى يبدأ الجدل حول المادة المنشورة والتي لا يتجاوز أغلبها 140 حرفا. وتكشف الاعترافات التي تكون كتغريدة يضعها صاحب الحساب في حسابه عن قضايا مسكوت عنها وفضائح أخلاقية وتظلمات وانتهاكات فضل المعترفون أن يكشفوها للعلن دون كشف هوياتهم كنوع من التنفيس. ويستقبل أصحاب هذه الحسابات الاعترافات الشخصية عبر موقع آخر يخفي شخصية ومعلومات المرسل حتى يطمئن المعترف إلى كشف هويته الحقيقية لصاحب الحساب أو لجمهوره الذين ينتظرون ما سيمطرهم به من اعترافات وفضائح ويقومون بمناقشتها واقتراح حلول لها وتقديم نصائح إضافة للرافضين لما ينشره الحساب والذين لا يخفون سخطهم على ما ينشر. وبحسب صحيفة مكة التي خاضت تجربة إرسال اعتراف لأحد الحسابات تم فيه ذكر أسماء لأشخاص ومناطق لمعرفة مدى دقة صاحب الحساب في الحفاظ على الخصوصية فتم تجاهل الاعتراف في البداية ونشر بعد أيام مع حذف الأسماء الواردة فيه، ما يظهر حرص صاحب الحساب على كسب ثقة متابعيه. ويتفاخر صاحب الحساب الذي يحمل اسم اعترافات شخصية بقيام عدد من الحسابات بتقليد حسابه وسرقة ما يتم نشره من اعترافات وإعادة نشرها. وتتصدر اعترافات الفضائح عدد الاعترافات المنشورة في الحساب وعدد المتفاعلين معها وهي الأكثر إثارة للجدل ضمن ما ينشر في الحساب، وتليها اعترافات الانتهاكات والتظلمات الشخصية، ومن ثم الاعترافات الشخصية للمواقف اليومية. وتتنوع القضايا التي يثيرها الحساب بين الجدية والهزلية حسب تفاعل متابعي الحساب مع كل اعتراف حيث تثير بعض الاعترافات السخرية من قبل المتابعين في حين تفتح اعترافات أخرى أبواب النقاش الجاد في القضية ووضع حلول لها. ويرفض عدد كبير من متابعي الحساب تسليط الحساب الضوء على قضايا مسكوت عنها وغير ظاهرة بشكل علني في المجتمع بينما يكشفها الحساب للعلن، معدِّين ما ينشر تشويها لصورة المجتمع وإظهاره بصورة غير أخلاقية. وعدّت الأخصائية الاجتماعية سلمى العلي ما ينشر في الحساب كشفا للمستور في المجتمع من قضايا لا يتم تناولها في الإعلام ويرفض المجتمع ظهورها. وقالت إن ما يتم كشفه في الحساب ليس قضايا غريبة بقدر ما هو قضايا مسكوت عنها لا يتمكن صاحبها من كشفها بشكل علني حتى ولو كان ضحية، خوفا من النظرة الدونية التي ستناله والرفض الاجتماعي الذي سيواجهه من قبل أسرته ومحيطه الاجتماعي. وأشارت إلى أن التفاعل مع الحساب وعدد القضايا والاعترافات المنشورة به يكشف عن تعطش شديد لكشف مشاكل شخصية يتحفظ المعترفون على الاعتراف بها في محيطهم فيكشفونها بشكل علني مع التستر على هوياتهم ما يخلق حالة من الراحة النفسية للمعترف.