×
محافظة المنطقة الشرقية

مختص: لا إحصائية بالزهايمر.. والتدخين والسمنة يؤديان لظهوره

صورة الخبر

يواصل تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدمه البطيء داخل عين العرب (كوباني بالكردية) السورية وبات يسيطر على أكثر من ثلث المدينة رغم الضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة التي أقرت بأنها لن تكون كافية لإنقاذ المدينة الكردية. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أمس"تشهد مدينة عين العرب اشتباكات عنيفة جدا منذ مساء الأربعاء تمكن خلالها تنظيم الدولة الإسلامية من تحقيق مزيد من التقدم، فاحتل مبنى الاسايش (عناصر الأمن الكردي) في شمال شرق المدينة، وبات يسيطر على أكثر من ثلث عين العرب". وقتل ليلا القيادي في الاسايش (عناصر الأمن الكردي) سيدو جمو خلال المعارك العنيفة التي تمكن خلالها التنظيم المتطرف من السيطرة على مبنى الاسايش في شمال شرق المدينة، على مقربة مما يعرف "بالمربع الأمني الحكومي"، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل جمو مع عدد من عناصره خلال المعركة. كما قتل عدد كبير من المقاتلين في الطرفين، وقال المرصد إن "الحصول على حصيلة صعب جدا في ظل المعارك وصعوبة الاتصالات". وأشار عبدالرحمن إلى أن "حرب شوارع تدور في المدينة، ويقاوم مقاتلو وحدات حماية الشعب بشراسة في مواجهة آليات وسلاح متطور يملكه التنظيم"، مشيرا إلى أن "التقدم يبقى بطيئا نتيجة هذه المقاومة وبسبب الغارات التي ينفذها طيران التحالف العربي الدولي". ونفذت طائرات التحالف ثلاث غارات منذ ما قبل منتصف ليل الأربعاء وحتى صباح الخميس، واستهدفت إحدى الغارات مبنى الاسايش الذي سيطر عليه التنظيم المعروف باسم "داعش". كما شن التحالف الدولي أمس ضربتين جويتين جديدتين على هدف لتنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة عين العرب. وكان الناطق باسم البنتاغون جون كيربي حذر الأربعاء من أن هذه الهجمات "لن تقدم حلا لإنقاذ مدينة كوباني". وأوضح انه لإلحاق الهزيمة بالتنظيم المتطرف "يجب أن تكون هناك جيوش قادرة، معارضة سورية معتدلة أو الجيش العراقي"، ولكن هذا يتطلب وقتا، وتدارك المتحدث "لكن ليس لدينا في الوقت الحالي شريك متطوع قادر وفعال على الأرض داخل سورية. إنها الحقيقة". من جهته قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة في تصريح لشبكة "ايه بي سي" الأميركية، "نحن نضرب حين يمكننا ذلك"، مشيرا إلى أن المتطرفين "هم عدو يتعلم ويعرفون كيف يناورون وكيف يستخدمون السكان وكيف يتخفون لذلك عندما نرصد هدفا نضربه". وأضاف أن المتطرفين "أصبحوا أكثر مهارة في استخدام الأجهزة الإلكترونية" وهم "ما عادوا يرفعون أعلامهم ولا عادوا يتنقلون في أرتال طويلة كما كانوا يفعلون في السابق هم لا يقيمون مقرات قيادة يمكن رؤيتها وتحديدها". لكن وزير الخارجية التركي مولود جاوش اوغلو اعتبر أمس أنه "من غير الواقعي" التفكير بأن تشن تركيا لوحدها تدخلا عسكريا بريا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الوزير التركي للصحافيين في ختام لقاء مع الأمين العام لحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ في انقرة "من غير الواقعي التفكير بأن تشن تركيا لوحدها عملية برية". ومنذ مساء الاثنين تشهد تركيا تظاهرات عنيفة لأكراد يطالبون الحكومة الإسلامية - المحافظة التركية بالتدخل عسكريا لمنع سقوط مدينة كوباني في ايدي تنظيم الدولة الإسلامية. وأوقعت هذه الاضطرابات 22 قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى وتسببت بأضرار مادية كبرى بحسب آخر حصيلة جمعتها وسائل إعلام تركية. ورغم حظر التجول الذي فرض الأربعاء في ست محافظات تعد غالبية كردية، تواصلت الاضطرابات ليلا في عدة مدن بين الشرطة والمتظاهرين الأكراد. وأعطى البرلمان التركي قبل أسبوع موافقته الرسمية على عملية عسكرية تركية ضد المتطرفين في العراق وسورية. لكن الحكومة رفضت المشاركة حتى الأن خشية أن يعزز التدخل ضد الدولة الإسلامية نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي تطالب بإسقاطه. وكرر وزير الخارجية التركي القول إن "السلام لن يعم أبدا بشكل فعلي في سورية بدون رحيل بشار الأسد ونظامه". وقد عبرت الولايات المتحدة عن استيائها من تردد تركيا في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جنيفر بساكي "نعتقد بوضوح أن بإمكانهم القيام بالمزيد" لكنها أقرت بأن أنقرة لديها "مصادر قلق خاصة بها" في إشارة إلى ملف القضية الكردية الذي تواجهه منذ عقود". من جانب آخر اختلفت انقرة وواشنطن بشكل غير مباشر الأربعاء حول فكرة إقامة منطقة عازلة بين سورية وتركيا لحماية النازحين بسبب النزاع والتي نالت تأييدا من الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند. لكن البيت الأبيض وحلف شمال الأطلسي أكدا أن إقامة مثل هذه المنطقة ليس على جدول الأعمال في الوقت الراهن. كما انتقدت دمشق تأييد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند إقامة "منطقة عازلة" في شمال سورية وحثت المجتمع الدولي على "القيام بواجبه" تجاه "الكارثة الإنسانية" في مدينة عين العرب. وفي إطار محاولتها إقناع تركيا المترددة بالمشاركة بشكل كامل في المعركة ضد المتطرفين، توفد الإدارة الأميركية الخميس والجمعة إلى أنقرة منسق التحالف الجنرال المتقاعد جون آلن ومساعده بريت ماكغورك. وفي حال تمكن تنظيم الدولة الإسلامية من السيطرة على عين العرب فسيخوله ذلك السيطرة على شريط طويل من الأراضي على الحدود السورية-التركية. ومنذ بدء هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على كوباني في 16 ايلول/سبتمبر، قتل في المعارك أكثر من 400 شخص غالبيتهم من المقاتلين من الطرفين، بحسب المرصد السوري. كما نزح أكثر من 300 ألف شخص بينهم أكثر من 200 ألف إلى تركيا. من جانب آخر، أعلنت رهبنة الفرنسيسكان ومقرها القدس أمس أن جبهة النصرة الفرع السوري لتنظيم القاعدة أطلقت سراح أحد كهنتها الذي كان محتجزا مع نحو عشرين مسيحيا لديها.