استقبل منفذ الوديعة منذ فجر أمس مئات الحجاج اليمنيين، وسط حفاوة كبيرة من منسوبي الجهات المعنية بالمنفذ الذين عملوا على إنهاء إجراءات دخولهم في أسرع وقت ممكن، ليتوجهوا إلى الأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج. ووجه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير المنطقة، جميع القطاعات الحكومية بتكثيف الجهود وتذليل الصعوبات، لتقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، وإنجاز إجراءات دخولهم بكل يسر وسهولة، والعمل على تأمين احتياجاتهم داخل المنفذ مرورا بالمواقع الأخرى، إلى أن يصلوا بالسلامة إلى المشاعر المقدسة، منوها سموه في تصريح لـ «عكاظ» بالجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، من أجل العمل على راحة وأمن وطمأنينة الحجاج، ليؤدوا نسكهم بيسر وسهولة، وقال «إن ما تبذله القيادة وسط تضافر جهود جميع الأجهزة المعنية، قد أسهم ولله الحمد في نجاح إجراءات دخول الحجاج من جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية إلى المملكة»، مشيرا إلى أن هذا هو ديدن المملكة التي تحرص دوما على تهيئة الأجواء المناسبة للحجاج، منذ دخولهم للمملكة إلى أن يعودا إلى ديارهم سالمين غانمين. من جهته أكد مدير جوازات المنطقة العميد سعد بن مفلح الجهني، أن المئات من الحجاج اليمنيين عبروا إلى داخل الأراضي السعودية، وهم في طريقهم إلى المشاعر المقدسة لأداء الفريضة، بعد إنهاء إجراءاتهم بكل يسر وسهولة، مشيرا إلى أن جميع الأجهزة المعنية بالمنفذ استقبلت الحجاج وهيأت لهم جميع سبل الراحة داخل المنفذ، والمتمثلة في المظلات الواقية من حرارة الشمس وبرادات المياه، وقال «إن إجراءات الدخول ولله الحمد لم تستغرق وقتا طويلاً، لأن جوازات المنفذ دعمت بالضباط والأفراد المؤهلين الذين استطاعوا إنجاز إجراءات دخول الحجاج في وقت قياسي، منوها بالجهود التي بذلتها جميع الأجهزة المعنية بالمنفذ التي كان لها دور كبير في مساعدة الجوازات على سرعة إنهاء إجراءات دخول الحجاج». وأكد مدير الشؤون الصحية بالمنطقة صالح بن سعد المؤنس، جاهزية مركز المراقبة الصحية بمنفذ الوديعة لاستقبال الحجاج من خلال الكشف عليهم ومطابقة شهاداتهم الصحية وإعطائهم العلاج الوقائي اللازم، إضافة لتسليمهم مطويات صحية توعوية عن الأمراض المعدية كالانفلونزا والحمى الشوكية والطرق الوقائية منها أثناء أداء مناسكهم، وتوفير العلاجات واللقاحات لهم، لافتا إلى أنه تم دعم المركز بـ 48 موظفاً من القوى العاملة الفنية من مختلف الفئات. وتشارك وزارة الشؤون الإسلامية، والجمعية الخيرية، وهيئة الهلال الأحمر بجانب الجهات الأخرى المشاركة في المنفذ بتقديم التوعية والإرشاد والتوجيه وتوزيع المطبوعات التوعوية ودليل المناسك الإرشادي وتقديم المشروبات والوجبات الخفيفة على الحجاج. وتتابع الجهات الأمنية حفظ الأمن في المنفذ وتقديم العون والمساعدة، والتأكد من سلامة الحجاج وتوفير الإمكانيات وتهيئة الظروف المناسبة لهم. وعبرت ملامح السعادة والفرح التي بدت على وجوه الحجاج اليمنيين، وهم يستعدون لمغادرة منفذ الوديعة متجهين لأداء مناسك الحج، عن بالغ سرورهم بأن منّ الله عليهم وسهل لهم دخول المملكة لأداء فريضتهم، مشيدين بالجهود التي تبذلها الجهات العاملة بالمنفذ والخدمات والتسهيلات المقدمة لهم على مدار الساعة وسرعة إنجاز إجراءات دخولهم وتيسيرها، سائلين الله أن يديم على بلاد الحرمين الشريفين نعمة الأمن والاستقرار.