أكدت وزارة الهجرة العراقية أن النازحين من الفلوجة لن يتمكنوا من العودة إليها قبل ثلاثة أشهر على أقل تقدير، فيما دعا نائب عن محافظة الأنبار «المجتمع الدولي» إلى تقديم مساعدات عاجلة إليهم. وقال وزير الهجرة جاسم محمد خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس في الفلوجة أن «إعادة النازحين إلى المدينة قد تستغرق قرابة ثلاثة أشهر، بسبب الوضع الراهن الذي يتطلب تضافر الجهود». وأضاف أن «نسبة الأضرار في المدينة ليست بالكبيرة، ويمكن إعادة تأهيل الخدمات الأساسية من خلال العمل الجدي الجاري لمنظمات الأمم المتحدة وبرنامجها الإنمائي». وأشار الى أن «أعمال التأهيل شملت محطة ماء الأزركية التي سيبدأ العمل بها قريباً، للمباشرة بضخ المياه، وتأهيل محطة الكهرباء من منظمة (undp) خلال الأيام المقبلة، وأحد الجسور الرئيسية المهمة التي تربط الجانب الشرقي بالجانب الغربي». إلى ذلك، ناشدت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ليزا غراند المجتمع الدولي «الوقوف مع أهالي الفلوجة والشروع بمساعدتهم في أسرع وقت ممكن»، مؤكدة «العمل لإعادة تأهيل المدينة بالتنسيق مع وزارة الهجرة والمهجرين والجهات المعنية». وكان مدير مديرية الدفاع المدني في محافظة الأنبار العميد فوزي فريح ياسين أعلن، في وقت سابق، الانتهاء من رفع الصواريخ والقذائف غير المنفلقة من الفلوجة. إلى ذلك، دعا النائب حامد المطلك عن محافظة الأنبار «الجميع لمساعدة النازحين الذين يعانون من أوضاع إنسانية صعبة»، وقال في تصريح الى «الحياة»، أنه «على الحكومة القيام بواجباتها تجاه النازحين، وأن يبذل الجميع جهودهم لمساعدتهم عبر إيصال المواد الغذائية والمؤن، وأن يستمر الضغط على المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه المحاصرين والنازحين والمهجرين». وطالب المطلك الجهات المعنية بأن «تنظم وتسهل عودة النازحين وتقدم لهم العون والمساعدة، وأن تزيل التعقيدات وتذلل الصعاب أمامهم»، مشيراً الى أن «ما يحدث في حصول إجراءات معقدة وتأخير ومساومة في بعض نقاط التفتيش».