تم الإعلان عن مقرر المهارات التطبيقية؛ ونص نظام اللائحة على إصدار دليل إجرائي للمقرر؛ تتولى ذلك وزارة التربية والتعليم. يتكون المقرر من أربع وحدات تدريسية؛ لكل منها وقته؛ ومضى ربع وقت المستوى الأول؛ ولم ينتظم؛ ولم يأت دليل المقرر؛ ولم يكلف به متخصص؛ ولا غير متخصص؛ حسب علمي واطلاعي؛ ولم يقيم الطلاب فيه. لم يصدر الدليل حتى تاريخ كتابة المقال؛ وينص النظام على أنه أربع وحدات في المستوى؛ ودرجاته تقويم مستمر؛ ويتأثر المعدل بدرجاته؛ ويترتب عليه رسوب ونجاح؛ ويدخل في مقررات التعثر. يعتبر المقرر في السنة الأولى من مقررات الإعداد العام؛ ويتخصص الطالب في مهارة أثناء دراسته في المستويات الأربعة الباقية من الثانوية؛ وفي المسار الأدبي ينتظم الطالب في حصتين وليس حصة واحدة. ويكلف بالمقرر رائد النشاط إن وجد؛ بما لا يزيد عن عشر حصص؛ ويوزع الباقي على المعلمين؛ ويقدم من له ميول وتمكن في المهارات؛ وتنتظم الحصص في الجدول كسائر الحصص. النص على انتظام الحصص يخالفه نص اللائحة؛ حيث نص اللائحة_ يكلف بالوحدات عدة معلمين؛ ويتعاقبون على الوحدات_ فكيف تثبت الحصص والنظام يطلب تعاقب المعلمين على الوحدات؟! ومن يتابع يدرك بأن مقرر اللغة العربية الجديد؛ يركز على مهارات تطبيقية؛ ومنها الاتصال. ومن يتابع يلحظ السعي لتقليص المفردات اللغوية؛ واختبارات القياس تركز على المفردات؛ وفقير المفردات فقير في القياس؛ وستظهر النتائج بعد العام الأول من النظام الفصلي؛ بعد نتائج ما يسمى القدرات اللفظية. فقير المفردات فقير في استراتيجيات التدريس؛ وفقير في التعلم؛ ويركز التعلم على كمية كبرى من المفردات اللغوية؛ ولكن مهندس التعليم إن صح التعبير لم يدرك بعد خطورة التقليص. شعار النظام الفصلي هو _ التقويم من أجل التعلم_ ولكنه بعيد عن تغذية المفردات اللغوية في مقرراته الجديدة؛ أو سعى لتقليصها؛ وهنا تظهر خطورة تراجع التعلم. قد يقول بأن سوق العمل لا يحتاج لمتخصصين في اللغة العربية؛ وهذا لا يبرر أبدا قتل تخصصات اللغة العربية؛ وأقول: من لا يعرف لغته لن يعرف شيئا. كل المقررات بحاجة لمزيد من المفردات اللغوية؛ والسبب الوحيد لإخفاق الطلاب في الرياضيات والفيزياء والكيمياء هو ضعفهم في اللغة العربية؛ وتقازم مخزونهم من المفردات أمام مفردات فهم المقررات العلمية والرياضيات. هذه المنظومة_ مهارات اللغة العربية_ مقرر المهارات الجديد الذي لم يحدد بعد_ النشاط الطلابي_ أنشطة المقررات الأخرى_ عالم المفردات اللغوية؛ تحتاج لجلسة تعاون عاجلا؛ بين أقسام التخصصات الإشرافية في الوزارة والإدارات؛ مع نخبة من المعلمين؛ للتخلص من التكرار؛ وبناء أنشطة كفيلة بضبط النشاط الطلابي؛ والتركيز على إنقاذ اللغة العربية من الدمج والضعف. وجود معلم ومشرف مهارات؛ وإدراجهم في حركة نقل المعلمين؛ وتطويرهم وتدريبهم؛ مع تطوير النشاط الطلابي وترتيب أنشطة المقررات الأخرى؛ ضرورة تعليمية وتربوية. المتوقع تهرب الجميع؛ فلن يرحب المعلمون بحصص إضافية؛ ولكن لابد منها نظاما؛ وعدم حسم تكليف المعلمين بالمقرر سبب التهرب. المقرر بوابة مهمة لتنظيم النشاط؛ فبدلا من إشغال الطلاب عن المقررات الأخرى؛ فالحصة للمقرر كفيلة بضبط علاقة رائد النشاط والمكلف بالمقرر؛ لتحويل كل مهارة كنشاط يحرك الدماء داخل المدارس. مهارة العمل التطوعي؛ مهارة الأنشطة الوطنية؛ مهارة التمثيل؛ مهارة العمل الصحفي؛ مهارة الإخراج الصحفي؛ مهارة الطبخ؛ مهارة إدارة المطاعم؛ مهارة الإدارة المرورية؛ مهارة الرسم؛ مهارة التشكيل مهارات الحاسب الآلي المختلفة.. إلخ كفيلة بتحويل الطلاب إلى عناصر فاعلة داخل وحول وخارح المدرسة. الخطورة في التكرار وليس في دحرجة مقرر على رؤوس المعلمين. كتبت هذا المقال لعل وعسى أن نفهم وندرك ماذا نريد وما الواجب فعله؛ ولتوضيح النقص؟!