قُتل 63 شخصا في هجومين انتحاريين يحملان بصمات تنظيم القاعدة، استهدفا أنصار المتمردين الحوثيين في صنعاء والجيش في حضرموت بجنوب شرق البلاد، وذلك في ظل تعمق الأزمة السياسية وتزايد خطر انزلاق البلاد إلى نزاع معمم. وقضى 43 شخصا على الأقل، وأصيب عشرات آخرون في هجوم انتحاري استهدف أنصار المتمردين الحوثيين الشيعة صباح الخميس في صنعاء بينما كان هؤلاء يستعدون للتظاهر، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأخرى مقربة من الحوثيين. وفي حضرموت، سقط عشرون جنديا في هجوم انتحاري آخر استهدف نقطة للجيش. وحول الهجوم الانتحاري، قال مراسل العربية في صنعاء، إن انفجاراً وقع عند حاجز للتفتيش بالمدخل الشمالي الشرقي لميدان التحرير أمام البنك اليمني لإنشاء التعمير، والمؤكد أنه كان يستهدف تجمعاً للحوثيين. أما بالنسبة لأعداد الضحايا، فهي مرشحة للازدياد بسبب مستوى الإصابات. وكان يفترض أن يتم التجمع في ميدان السبعين، وفقاً لدعوة وجهت من عبد الملك الحوثي الليلة الماضية للضغط من أجل تغيير رئيس الوزراء المكلف بن مبارك. ولكن بعد تراجع الأخير وتقديم اعتذاره إلى الرئيس عبد ربه هادي منصور بعدم قبول المنصب، تم تغيير مكان التجمع إلى ميدان التحرير وسط العاصمة صنعاء. ومن المرجح أن يكون الانتحاري تواجد في المكان في وقت مبكر قبل أن يتم التجمع بشكل نهائي. وتحمل العملية بصمات القاعدة وهي ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها العديد من العمليات المشابهة التي استهدفت الحوثيين في العديد من المناطق كصعدة وعمران وغيرها. ولكن حتى اللحظة لم يتم التبني رسمياً من قبل القاعدة للتفجير.