مع نهاية دورة الألعاب الآسيوية "انشوان" التي احتضنتها كوريا الجنوبية وانتهت مطلع الشهر الميلادي الحالي كانت غلة الألعاب السعودية بهذه المشاركة محبطة للطموحات فتحقيق سبع ميداليات فقط منها ثلاث ميداليات ذهبية فقط أمر يدعو للاستغراب في أسوأ مشاركة سعودية بالأسياد، وجاءت الميداليات عبر ألعاب القوى والفروسية والكاراتيه، فيما أخفقت باقي الألعاب المشاركة في تسجيل أي حضور آسيوي بعد أن عجزت عن الوصول إلى مستوى المنافسة. المشاركة السعودية بالأسياد الثلاثة الأخيرة سجلت هبوطا واضحا وتراجعا غريبا، ففي "أسياد الدوحة 2006" حصدت الألعاب السعودية 14 ميدالية منها سبع من الذهب، وسجلت أفضل مشاركة لها، وفي "أسياد غوانزو 2010"، حققت الألعاب السعودية 13 ميدالية منها خمس منها ذهبية. الشارع الرياضي يحاول معرفة الأسباب التي أدت إلى هذه المشاركة التي لاتلبي طموحات الرياضة السعودية، بكل تفاصيلها وتعيق عملية النهوض برياضتنا وفق أسس علمية أكاديمية صحيحة بعيدا عن المجاملة، وضرورة دراسة أسباب تراجع هذه المشاركة الآسيوية المهمة التي لم يكتب لها النجاح، بعد ما كانت عليه في آخر مشاركتين في الدورتين السابقتين، وان لم تصل لنصف مستوى الطموحات. بالتأكيد أن واقع الألعاب السعودية انعكاس طبيعي لأسلوب وسير عمل الاتحادات الرياضية، وهذا يحتاج الى الحلول الناجحة حتى تكون رياضتنا السعودية على مستوى المنافسة والإنجازات.