استشارية التغذية العلاجية الدكتورة تتيانا الكور حذرت الجميع من ارتفاع الدهون الثلاثية نتيجة ارتفاع مستوى كوليسترول الدم، أو نتيجة اضطراب ما في الجسم، مبينة أن الدهون الثلاثية في الجسم تخزن في الخلايا الدهنية، ولا تؤدي إلى انسداد الأوعية الدموية بصورة مباشرة كما هو الحال مع ارتفاع كوليسترول الدم، لكن هناك بعض حاملات الدهون في الدم التي تكون غنية بالكوليسترول مع الدهون الثلاثية هي التي تسبب انسداد الأوعية الدموية، كما أن ارتفاع الدهون الثلاثية عادة ما يصاحب انخفاض مستويات الكوليسترول النافع، ويصاحب ارتفاع السكر في الدم، خاصة لدى المصابين ، وبدوره يؤدي ذلك إلى أمراض القلب والأوعية الدموية. وعن أسباب حدوث الدهون الثلاثية أوضحت الدكتورة تتيانا أن الدهون الثلاثية ترتفع نتيجة عوامل عدة أهمها: وجود عامل وراثي أو اضطراب عائلي يتمثل في وجود عيوب أو غياب في بروتين دهني يختص بالدهون الثلاثية، والسبب الثاني اتباع أنماط حياة غير صحية تقترن بزيادة الوزن وقلة النشاط البدني إلى جانب تناول أطعمة غنية بالدهون المشبعة غير الصحية الموجودة في الخروف وجلد اللحوم، والزبدة، والسمن، والوجبات السريعة، والمنتجات المصنعة، مع استهلاك كميات كبيرة من السكريات، أو استخدام منتجات التبغ، بما فيها تدخين السجائر والأرجيلة. وحول علاقة التغذية بارتفاع الدهون الثلاثية قالت إن الأبحاث تشير إلى أن خفض وزن الجسم عن طريق اتباع نظام غذائي غني بالألياف الغذائية وقليل في الدهون المشبعة واستبدالها بالدهون الصحية (كالطحينية وزيت الزيتون والزيتون والأفوكادو وبذر الكتان والمكسرات مثل الجوز واللوز والفستق) قد يكون علاجا فعالا لمثل هذه الحالة، حيث يتسم النظام الغذائي الطبي لحالة ارتفاع الدهون الثلاثية بسمات أربعة تتلخص بفقدان الوزن الزائد بطريقة صحية، الاعتماد على وجبات غنية بالأحماض الدهنية الثلاثية والأطعمة النباتية، الإكثار من المواد المضادة للأكسدة.