تشكل الأعمال الجليلة التي يقدمها أبناء الكشافة سنويًا في المعسكر الكشفي بالمدينة المنورة، إضافة مشرفة لأبناء الوطن، وبث صور رائعة للعالم أجمع في حسن التعامل وخدمة ضيوف الرحمن وتسخير كل الجهود بتقديم الخدمات المتنوعة لهم، حيث يقوم المعسكر الكشفي خلال الحج الثاني هذا العام بتقديم الكثير من الخدمات، إضافة إلى المساندة مع عدد من القطاعات الحكومية والأهلية في المنطقة. وقال قائد المعسكر، ماهر عبدالله النزهة، إن المعسكر الكشفي انطلق هذا العام في الثامن من شهر ذي القعدة وتوقف في إجازة العيد بعد مغادرة الحجاج لمكة، وأمس الأربعاء، عدنا للمعسكر من جديد لاستقبال عودة الحجاج، وسوف نستمر حتى نهاية شهر ذي الحجة بإشراف ومتابعة من المشرف العام للمعسكر مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينة الدكتور ناصر العبد الكريم، بعد أن عقدنا عددًا من الدورات التدريبية للمشاركين في الإسعافات الأولية ودورات المسح والإرشاد الميداني ودورة الدفاع المدني، وكذلك دورة فن التعامل مع الحجاج، ثم انتقلنا للتطبيق العملي، وتم توزيع الفرق للعمل الميداني بواقع 19 فرقة، و250 ما بين كشاف وجوال، و10 من القادة المكلفين، و13 قائدا مساندا، موضحًا أن عدد ساعات العمل اليومية للكشافين المشاركين في المعسكر هو خمس ساعات. وأشار النزهة إلى أن الهدف الأسمى للمعسكر الكشفي هو خدمة الحجاج والمساهمة بروح الفريق الواحد في تقديم الخدمات المناسبة لضيوف الرحمن والتعاون والمساندة مع بعض الجهات الحكومية والأهلية، إضافة إلى غرس حب خدمة الآخرين عمليًا في نفوس الكشافين، وذكر النزهة أنه تم التعاون مع أربعة قطاعات حكومية، حيث نساند قطاع الصحة بالمراكز الصحية حول الحرم النبوي ومستشفى الأنصار ومستشفى الملك فهد ومستشفى أحد ومستشفى حجاج البر في مدينة الحجاج وقطاع المؤسسة الأهلية للأدلاء ووزارة الحج ووزارة الأوقاف ووزارة التجارة، بالإضافة إلى تواجد فرق داخل المنطقة المركزية.. وتختلف أعداد الفرق من 13 إلى 16 كشافا حسب الجهة، التي نتعاون معها وتطلب عدد الكشافين ونحن نمدهم بالعدد الكافي. عمل مشرف وقال طارق أسعد زغلم، نائب قائد المعسكر: نسعد دائمًا بهذا العمل ونتمنى أن نكون دائمًا متواجدين، ونقدم الخدمة لضيوف الرحمن، حيث نشعر بالسعادة وهي منة من الله سبحانه أن نتشرف بهذا العمل، وأكثر ما يسعدنا هو ما نسمعه من دعوات حجاج بيت الله الحرام بعد تقديم الخدمة لهم، وقال: تم تجهيز وتوزيع الكشافين حسب الأعمار والأعمال المناسبة للكشاف، والفرق المشاركة من كشافة التعليم 10 فرق ومن الجوالة 9 فرق، حيث يتم تقديم الخدمة في المساجد والمستشفيات وساحة المسجد النبوي الشريف، مشيرًا إلى أن العمل الرسمي يبدأ يوميا من الساعة الخامسة عصرًا حتى التاسعة مساء، ولكن جميع الكشافين إذا طلب منهم زيادة العمل يقدمون الخدمة بكل يسر وسعادة. وقال رضا الحداد، قائد فرقة حول مسجد الميقات: عدد الكشافين معي 11 طالبًا، وعملنا يتمثل في مساعدة الحجاج للوصول للمسجد وإرشادهم لأماكن الاغتسال والتعاون مع عدة جهات من ضمنها التوعية الإسلامية لتوزيع كتيبات، والتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذلك المؤسسة الأهلية للأدلاء لإرشاد التائهين، ويقوم أعضاء الفرقة بتوزيع هدية خادم الحرمين الشريفين بتوزيع الماء والوجبات على الحجاج. وذكر الحداد أنه يعمل بخدمة الحجاج منذ 30 سنة منذ دراسته في المرحلة الابتدائية وحتى الآن، وعمل متطوعا لمدة 7 سنوات مع الكشافة، مشيرًا بقوله: إذا دخل موسم الحج ولم أستطع تقديم الخدمة للحجاج أشعر بالضيق وشيء ينقصني بعد هذه السنوات التي قضيتها في الخدمة، لأنني أجد الفرح والسرور في مساعدة ضيوف الرحمن. دعوات الحجاج أما محمد صالح عفيفي، قائد فرقة مساندة للقطاع الصحي حول الحرم النبوي الشريف في مركز صحي باب السلام، فيقول: عدد الفرقة معي 17 جوالا، وكانت المهام مساعدة مسؤولي المركز الصحي في استقبال الحجاج المرضى وتنظيم دخولهم وخروجهم للمركز وتوزيع الأوراق عليهم، وكذلك تسهيل عملية دخول وخروج الحجاج المرضى على الطبيب، وترتيب الحجاج لصرف الأدوية من الصيدلية وإدخال المرضى على قسم الطوارئ، وأضاف: أن تقديم الخدمة لضيوف الرحمن تعتز فيه قيادتنا الرشيدة وشعب المملكة والنزول في الميدان لخدمة الحجاج هو شرف كبير للجميع. القائد علاء محمد المختار، المسؤول المالي في المعسكر الكشفي، قال: مسؤوليتي المصروفات اليومية على الطلاب بواقع مبلغ يكون لوجبة خفيفة أثناء تقديم الخدمة، وفي نهاية الموسم الأول يتم تقديم مبلغ مالي للكشاف حتى يستفيد منه خلال فترة الإجازة، وأضاف هذه المشاركة الأولى في الحج، ولكن أشارك سابقًا في معسكر رمضان، مشيرًا إلى أن الدعوات التي يتلقاها من الحجاج بعد تقديم الخدمة له تشعره بالسعادة وقال نبحث عن هذه الدعوات الخالصة النابعة من القلب، والتي نرتاح معها نفسيًا. وقال القائد بشير عون: إن هذه المشاركة الأولى له في المعسكر الكشفي لهذا العام ويتمثل إشرافه على الجوالة في مستشفى الأنصار في توزيع وتنظيم الفرقة على مواقعها المناسبة في المستشفى لمساندة الطاقم الطبي والفني في استقبال الحجاج المرضى.. وأضاف خدمة الحجاج فخر كبير صراحة لا يوصف، حيث إننا نعين الحاج عند مرضه ونقدم الخدمة له بكل سرور. إرشاد وخدمات وقال الكشاف ماجد عيد الحربي: هذه المرة الثانية، التي أعمل في المعسكر الكشفي لخدمة الحجاج وهو عمل ممتع وأشعر أنني أقوم بنشر الخير بخدمة ضيوف الرحمن، وأفتخر عندما أقوم بإيصال حاج ضائع عن حملته أو حاج مريض أقوم بمساعدته وأعمل على راحتهم بكل الطرق الميسرة حتى يكون في أحسن حال. وقال الكشاف عبدالرحمن راشد العسيري: إنه أول مرة يعمل في المعسكر الكشفي، حيث التحق في الفرقة الكشفية المساندة للقطاع الصحي في مركز باب السلام، وأقوم بتنظيم دخول الحجاج المرضى على العيادات، وأشعر بالاعتزاز والفخر هذا العام للمشاركة بالخدمة لأنني أقوم بخدمة ضيوف الرحمن، مؤكدًا أن العمل ممتع بالخدمة مع الحجاج، وسوف أشارك كل عام خلال موسم الحج في المعسكر الكشفي. وشاركه الرأي زميله محمد التركي، قائلا إنه يشارك منذ 9 سنوات في المعسكر الكشفي بالمدينة المنورة وكل عام يستفيد من عمله ويطور أداءه في خدماته التي يقدمها للحجاج، مضيفًا أنه يسعد بالدعوات الصالحة التي يسمعها من الحجاج بعد خدمتهم. وقال محمد صلاح السحيمي، ومجاهد المزيني من جوالة جامعة طيبة: إن عملهم خلال حج هذا العام في مستشفى الأنصار ويتمثل في استقبال الحجاج وتنظيم عملية الدخول والخروج على العيادات وإرشاد التائهين منهم.. وأضافوا أن هذه المشاركة الأولى لهم وهي ممتعة بسماعهم الدعوات الخالصة من القلب بمساعدة الحجاج المرضى، وهذا هو ما يسعى له الإنسان المسلم بخدمة ضيوف الرحمن. وقال محمد هاشم مخلفي، وياسر مهل إن هذا العام أول مشاركة لهم، والحمد الله خدمة الحجاج ثواب كبير من خلال عملنا بالكشافة، وهذا شرف يسجل لنا هذا العام، ونعمل سويًا في الإرشاد حول مسجد بلال. المزيد من الصور :