×
محافظة المنطقة الشرقية

مشهد

صورة الخبر

متابعة -نورة الشهري ( صدى ) : كاشان حمزة جاء من باكستان وقد بلغ من العمر خمسة وتسعين عاما، وهي المرة الثانية التي يحج فيها، الأولى كانت قبل عشرة أعوام، ويقول كاشان بحسب المدينة : احلم بالحج منذ أن كنت صغيرا وكبرت وكبرت الأمنية ولكن الحياة تعب والمال لا يجتمع، والحج بالنسبة لنا مكلف ماديا، فلا مردود لديّ غير بقرات معدودات وأغنام لا يزيد عددها كثيرا، تزوجت وما زال الحلم بالحج يراودني وقاسمتني هذا الحلم زوجتي أيضا ولكن ظروفنا أزدادت صعوبة خاصة عندما رزقني الله بأولاد فقلت سأعمل على تربيتهم ولعلهم يكبرون ويعملون ويساعدوننا على تحقيق حلمنا ( وهو الحج ) وبلغت من العمر ثمانين عاما والحلم يراودني ولكنه أقترب أكثر عندما كبر ابني ( دولت ) وتغرّب عنا حيث جاء إلى هنا ليعمل في الرياض وأرسل لي مبلغا من المال وبعت جزءا من مزرعتي و بعضًا من تلك البقرات والجواميس مع مال كنت ادخره للحج، استطعت أن اجمع ما يقارب العشرين الفا .. تخيّل بعد ثمانين عاما، ولم يبخل علي ابني دولت، أكمل الباقي من عنده ليصل المبلغ ما يقارب الأربعين ألفا لأحج أنا وزوجتي وليتحقق حلمنا وهي المرة الأولى، أما هذا العام فآثرتني زوجتي على نفسها وجمعت انا وابني ( دولت ) ما مكنني أن أحج هذا العام . وعن تقاليد وداع الحجاج قال : في قريتي يجتمع أبناء القرية يوم رحيلنا إلى الديار المقدسة ويولمون لنا عشاء الرحيل وكل منهم يوصي بدعوة لنا وبصور للمشاعر ويزفنا أبناء القرية حتى مشارفها ونغيب عن أنظارهم ، وعند العودة يصطفون في الطريق بأهازيج العودة والفرح وكأنهم هم من حجوا، ويقيمون لنا عشاء فرح بعودتنا ويطلبون منا سرد حكاية الحج ورحلته ونصف لهم المشاعر .