أكد مفتي طرابلس مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار امس «اننا سنقف بالمرصاد امام كل انواع القتل والتدمير» جاء ذلك فى تشييع اللبنانيين ظهر امس الوزير السابق محمد شطح بالحزن والتكريم لاستشهاده ، وورى الثرى إلى جانب ضريح رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري ورفاقه الذي اغتيل العام 2005 في ساحة الشهداء وسط العاصمة بيروت بمشاركة سياسية وشعبية حاشدة وعدد من الشخصيات السياسية في مقدمهم رئيس الحكومة المكلّف تمام سلام ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس كتلة المستقبل فؤاد السنيورة وعدد من نواب وسياسيي فريق 14 آذار» مارس «. واتخذت القوى الأمنية اللبنانية تدابير أمنية مشددة وشوهدت العديد من الآليات العسكرية والجنود في شوارع العاصمة، بينما أقفل محيط المسجد والضريح أمام حركة مرور السيارات. و قلد الرئيس ميشال سليمان ممثلا بوزير المهجرين في حكومة تصريف الاعمال علاء الدين ترو الوزيرالسابق شطح وسام الارز من رتبة ضابط اكبر. فيما أم الصلاة على جثمان شطح ومرافقه طارق بدر مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار. واشار الشعار اننا «نودّع رمزا للفكر والاعتدال، ونحن في لحظات ينبغي ان نتوقف عندها من اجل ان نتدارس وندرك ونستوعب حقيقة المعركة في لبنان، والمعركة واضحة كل الوضوح، وهي بينة على جميع العقلاء والحكماء، وهي معركة بين البناء والعطاء والاعمار، وبين فريق اخر اثر ان يكون سبيله للعلا هو القتل والتدمير، وان يلحق بنا وبرجالاتنا شهيدا كل فترة».واضاف الشعار «لن نتراجع عن طريق من شأنه ان يبني بلدا وحضارة وقيمة انسانية عالية، ولن نتبنى افكارا ضبابية ولا افكارا تدميرية، ولا افكارا ارهابية، وسنقف بالمرصاد بوجه كل انواع القتل والتدمير وفي وجه وسائل سفك الدماء، وسيكون الاعتدال سيد الموقف وامام المسيرة، ولم يخرج لبنان ابدا عن هذه المنهجية وعن هذا الفكر او المنهجية على الاطلاق».ولفت الشعار الى ان «ثقتنا بحكمة الحكماء وبعودة الاخرين الى رشدهم، ثقة لن تتلاشى على الاطلاق، وسنكمل طريق البناء من اجل لبنان الواحد لا لبنانين، وستتشكل الحكومة قريبا بإذن الله تعالى يوم يتلاقى الحكماء وجلّهم في مسجدنا، وستتشكل الحكومة دون ردات فعل، بل بفضل الحكماء في لبنان، وستتشكل الحكومة دون نكاية او كسر، وانما بتوافق لتحقيق مصلحة واحدة هي مصلحة الوطن، من اجل ان يكون لبنان سيدا وحرا ومستقلا». وارتفعت في منطقة التشييع صور لشطح الذي عُرف بخطابه الهادىء ووصفه حلفاؤه وخصومه بأنه «رجل الحوار»، كتب عليها «شهيد الاعتدال».وكان شطح اغتيل الجمعة في تفجير مفخخة قرب سيارته في منطقة ستاركو في وسط بيروت واسفر التفجير عن سقوط 8 قتلى واكثر من 70 جريحا .ومنذ 2005، قُتل بعد الحريري ثماني شخصيات من قوى 14 آذار»مارس» ، بالإضافة إلى ثلاث شخصيات أمنية وعسكرية، إثنتان منها مقربتان جداً من تيار الحريري.ووجهت قوى 14 آذار»مارس «، الاتهام بهذه الجريمة إلى دمشق وحليفها حزب الله. المزيد من الصور :