يواصل مهرجان الدوخلة الثقافي في نسخته العاشرة بالمنطقة الشرقية فعالياته اليوم في الخيمة الثقافية بندوة حول الدراما المحلية، يتحدث فيها كل من الفنانين عبدالمحسن النمر وإبراهيم الحساوي ويديرها المسرحي الفنان راشد الورثان، فيما كان المهرجان قد استضاف مساء أمس الشعراء فوزية أبوخالد وحسن السبع وأحمد الملا الذين أحيوا أمسية شعرية شعرية أدارها زكي الصدير. بينما يترقب متابعو المهرجان مساء غد القاصين المخضرمين محمد علوان الذي أصدر أخيرا مجموعة قصصية جديدة حملت عنوان "هاتف"، ورئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي الأسبق جبير المليحان والباحث القاص والروائي خالد اليوسف في الأمسية القصصية التي يديرها القاص فاضل عمران. وتأتي هذه الفعاليات في ظل توقف نشاطات المؤسسات الرسمية وركودها خلال الإجازة، وتمثل بحسب المشرف على الفعاليات الشاعر حسين الجفال، تحديا للمؤسسات الأهلية الثقافية في كيفية استثمار الفائض من الوقت في فعل ثقافي جاذب وخلاق. وثمن الجفال استجابة المبدعين من الشعراء والقصاصين والفنانين والموسيقيين، وتفاعلهم مع دعوة المهرجان ومشاركتهم فيه، ما يؤكد أن المبدع الحقيقي يبحث دوما عن المنبر، بغض النظر عن طبيعته، سواء كان مؤسسة رسمية أو خلاف ذلك. أما منطقة نجران فيتتابع فيها مهرجان "كلنا نحب التراث" في نسخته الثانية، حيث مسيرة للخيول والفنون الشعبية والدمى والعروض الفولكلورية للجالية السودانية والفولكلور النجراني، وعكست القرية التراثية المقامة على أرض المهرجان الموروث النجراني من خلال تعدد المعروضات التراثية والأجنحة التي اشتملت على فتل السعف والليف التي كان يصنع منها العديد من الأدوات التي ينتفع بها الإنسان قديما كالحصر والمكانس والميضاف والمقراح التي تستخدم قديما لحماية المحاصيل الزراعية، وأيضا فتل الحبال، إضافة إلى ركن دباغة الجلود وتشكيلها بما يتناسب مع استخداماتها كالميزب الذي يستخدم قديما لحمل الطفل والعصم لحفظ الدقيق والمسب لحفظ القهوة والدلو للماء. كما شهد جناح حرفة صناعة الجنابي التي تختلف مسمياتها وقيمتها الشرائية بحسب المواد المستعملة في صناعتها إقبالا من الزوار، إضافة إلى صناعة السيوف والرماح والمسالي التي تستخدم لقطع المحاصيل وما زالت هذه المهن متوارثة من الآباء للأبناء في المنطقة. وأوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة نجران صالح بن محمد آل مريح، أن المهرجان جاء بتوجيه من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، للمحافظة على التراث والاهتمام به، مشيرا إلى أن المهرجان يحتوي على العديد من الفعاليات والأنشطة الاجتماعية والثقافية التي تحاكي الموروث الشعبي للمنطقة. وأوضح المشرف على الأسر المنتجة بالضمان الاجتماعي بنجران حمد الصقري أن هذه المهرجانات تعد نافذة اقتصادية للأسر المنتجة، وللتعريف بهم وبما يقدمونه من إنتاج لحرفهم اليدوية، حيث شاركت 10 أسر منتجه و5 من الحرفيين التابعين للضمان الاجتماعي بنجران في المهرجان. وفي الجبيل اختتمت أول من أمس فعاليات فنار "سابك المعرفي" الذي نظمته شركة سابك لمدة ثلاثة أيام في كورنيش محافظة الجبيل، بحضور أكثر من 8000 زائر من مختلف مناطق المملكة، استمتعوا خلالها بالأنشطة التثقيفية والمسرحيات الترفيهية والتوعوية التي قدمها مجموعة من الموهوبين في شركة سابك. وأفاد مشرف تدريب الدورات في معهد الريادة بالدمام عطية الزهراني، أن الفعاليات والأركان المصاحبة تهدف بالشكل الأساسي إلى نشر ثقافة العمل الحر وتنمية أفكار رواد الأعمال عبر تقديم الاستشارات والمساعدة في الحصول على تمويل لمشروعاتهم. بدورها، عبرت المشرفة العامة على ركن "أضواء ووجوه" عابدة الحسين السلامي، عن شكرها لشركة سابك، لدورها الريادي في احتضان وتشجيع مثل هذه البرنامج، منوهة بالإقبال الكثيف الذي شهدته الأركان، بينما أشاد المشرف على برنامج المستثمر الذكي فايز الأحمدي بالفعاليات، مشيراً إلى أنها فرصة لتقديم النصائح والإرشادات لزوار الفعاليات وتدريبهم على كيفية إدارة المصاريف وتشجيعهم على ادخار أموالهم. يذكر أن "فنار سابك المعرفي" أحد النشاطات الثقافية التي تنفذها شركة سابك في إطار المسؤولية الاجتماعية التي تعمل على رفع مستوى وعي الزوار حول صحتهم وسلامتهم بشكل تفاعلي يجمع ما بين التعليم والتثقيف والترفيه لأفراد العائلة في مكان واحد.