على امتداد التاريخ كانت الأوقاف من أهم الأعمال التي تلقى اهتمام المسؤولين وعناية المواطنين. وبتاريخ الأربعاء 22/11/1435هـ أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة عن بدء أعمال مؤسسة (نماء) المدينة المنورة الذراع التنفيذية لـ «وقف المنورة» لدعم قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المنطقة، مؤكدا أهمية الوقف بصفته إنمائيا مجتمعيا يصب في مصلحة المواطنين والمواطنات في المنطقة. وأكد الأمير فيصل بن سلمان أنه في ظل هذا الحراك التنموي الراهن الذي تعيشه بلادنا، وخاصة المشروعات المباركة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتوسعة المسجد النبوي وتطوير المناطق المحيطة به، أنشىء «وقف المنورة» ليكون الأداة الفاعلة في تعزيز العمل التنموي بالمنطقة، والذي انبثقت منه مؤسسة «نماء المنورة» وهي مؤسسة غير ربحية، لتطلق الكثير من المبادرات دعما لمنظومة المنشآت المتوسطة والصغيرة، خاصة أن هذا القطاع الحيوي والمهم يشكل أكثر من 90 في المائة من المنشآت المسجلة في سجلات وزارة التجارة، وذلك من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة، إيمانا بأن دعم هذا القطاع ونموه سيكون له أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي وتنميته. هذا وقد اعتبر الأمير فيصل بن سلمان أن مرحلة التنفيذ هي الأصعب ليشعر أبناء المنطقة بأثرها في الربع الأول من العام المقبل، متعهدا في الوقت نفسه بأن المشروعات ستنال حقها من العناية والمتابعة الدائمة، حيث سيناط بمجلسي النظارة والإدارة متابعة النتائج وأعمال مؤسسة «نماء المنورة» كل ستة أشهر، حتى يرى أهل المنطقة ويلمسوا خير هذه المشروعات التنموية بجميع أطيافها. وشكر سموه كل الجهود المبذولة من الأفراد والمؤسسات في القطاعين العام والخاص وكل من أسهم في إطلاق وقف المدينة، متمنيا أن يكون المشروع منطلقا للمزيد من البرامج والمبادرات التنموية الناجحة. والواقع أن مشروع وقف المنورة له أهمية بالغة في تنفيذ المشروعات التنموية لتطوير المرافق العامة بالمدينة المنورة ولذلك قال سمو الأمير: إن مرحلة التنفيذ هي الأصعب. ولكني أؤكد بأنه ليس هناك ثمة صعوبة أمام عزيمة أصحاب الهمم خاصة إذا حصلوا على دعم سمو الأمير فيصل بن سلمان أيده الله. السطر الأخير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الخير فيَّ وفي أمتي إلى يوم القيامة».