قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في المؤسسة العامة لجسر الملك فهد إن أكثر من 400 ألف مسافر عبروا جسر الملك فهد من الجانبين السعودي والبحرين في الأيام العشرة الماضية، 30 ألف منهم حجاج قادمون من البحرين قاصدين المشاعر المقدسة. وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إنه خلال يومين فقط عبر الجسر أكثر من 150 ألف مسافر، واستغرق الانتظار فترة راوحت بين ساعتين وخمس ساعات رغم فتح جميع الكبائن بالنسبة للجوازات السعودية. وأضاف أن فترة الذروة عادة ما تكون بعد صلاة العصر حتى الساعة الثامنة مساء بالنسبة للمغادرين إلى البحرين، ومن الساعة العاشرة مساء وحتى الثانية فجرا بالنسبة للقادمين إلى السعودية. توقعات بأن يرتفع عدد المسافرين عبر جسر الملك فهد إلى 700 ألف مسافر بنهاية الخميس المقبل. وتابع أن أكثر من 30 ألف مسافر قادم للمملكة عبر الجسر خلال الأيام الماضية هم من الحجاج البحرينيين، متوقعا أن يصل عدد المسافرين حتى نهاية يوم الخميس المقبل أكثر من 700 ألف مسافر 90 في المائة منهم سعوديين والبقية من دول الخليج. وأضاف أن جسر الملك فهد يشهد حركة سفر يوميا منذ الــ25 من أيلول (سبتمبر) الماضي بمعدل أكثر من 20 ألف سيارة حتى قبل العيد بيوم. وفي اليومين الماضيين زاد عدد المسافرين بنسبة 40 في المائة من غير المركبات الكبيرة التي تم تحويل مسارها وإيقاف بعضها. وتوقع المسؤول أن يتجاوز عدد السيارات 350 ألف سيارة صغيرة حتى مساء يوم الخميس المقبل. وأضاف أن هناك خطة تطبق لمواجهة كثافة العابرين خلال الأعياد، يتم فيها تقليص إجازات العاملين في المؤسسة، وتشكيل قوة مساندة عند الضرورة، مع وجود عناصر نسائية موزعة على الكبائن للقيام بدور التطبيق للمسافرات. وأكد عدم تسجيل أي حالة عطل في أجهزة الحاسب الآلي أو تأخير بسبب الأجهزة وإن وجد التأخير فبسبب التطبيق الذي قد يستغرق وقت مع كثرة المسافرين، مضيفا أن أجهزة الجسر تعمل بكامل طاقتها أثناء إجازة العيد. وذكر المسؤول أن تشغيل الشاشات الإلكترونية والإرشادية أسهم في حل جزئي لمشكلة الازدحام، الذي سببه المتنزهون الذين يزاحمون المسافرين على الجسر خاصة في أيام العيد وإجازة نهاية الأسبوع الذين أغلبهم من الجاليات الآسوية والإفريقية الذين جعلوا منطقة الجسر مقرا لهم للاحتفال بالعيد وذبح الأضاحي وإقامة الولائم والمناسبات الاجتماعية. وأكد أنه لا يحق منع من يرغب في التنزه في الجزيرة التي تستقبل عددا كبيرا من المتنزهين من المقيمين من عدد من مناطق المملكة كذلك، فالجسر يشكل معلما سياحيا متميزا ويحتوي على خدمات متكاملة مثل المجمع التجاري والمطاعم والمقاهي والمسطحات الخضراء والشواطئ.