يبدو أن ممارسة العمالة لعمليات نحر الأضاحي في الشوارع والأماكن العامة أصبح شيئا مألوفا ومعتادا كل عام، وذلك في ظل ضعف الرقابة من الجهات ذات العلاقة. ورصدت "الاقتصادية" خلال جولة لها في بعض أحياء العاصمة الرياض عددا من هذه التجاوزات صبيحة أمس، حيث نصب المتجاوزون الأخشاب في قارعة الطريق، مستخدمين أدوات غير نظيفة في عملية الذبح والسلخ، إضافة إلى ممارستهم التدخين أثناء الذبح، وامتلاء الشوارع بالدماء ومخلفات الأغنام. عمليات الذبح ينتج عنها امتلاء الشوارع بالدماء ومخلفات الأغنام. وأرجع المضحون لجوءهم للعمالة العشوائية رغبة منهم في الانتهاء من أضاحيهم في وقت مبكر، وهربا من الازدحام في المسالخ النظامية التابعة لأمانة الرياض. وتقدم العمالة المخالفة المتجاوزة خدمات الذبح بأسعار متفاوتة تراوح بين 50 و100 ريـال عن الأضحية الواحدة. يأتي ذلك وسط تأكيدات أمانة الرياض وجود فرقة خاصة تضم دوريات الأمانة، والدوريات الأمنية، لمسح الرياض، بهدف ضبط أي عمالة مخالفة تقوم بعمليات الذبح العشوائي، وتطبيق النظام بحقهم. وأكدت أنه تم نشر عدد كبير من المراقبين لرصد أي مخالفات من جانب المطاعم والملاحم تتعلق بالذبح خارج المسالخ أو المطابخ المصرح لها بذلك، إضافة إلى تكثيف فرق النظافة لسرعة رفع المخلفات من أضاحي المواطنين التي يتم ذبحها داخل بيوتهم. وقامت فرق أمانة منطقة الرياض الميدانية في الأسبوع الماضي بزيارة أربعة مسالخ عشوائية في حي الشفا جنوب الرياض، وذلك خلال الحملة الرقابية الشاملة على مواقع المسالخ العشوائية الخاصة بذبح الأغنام جنوب الرياض.